آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-12:59ص
اخبار وتقارير

خبير اقتصادي يكشف كارثة اقتصادية.. 80 مليار دولار رأس المال اليمني المهاجر وفقدان الطبقة الوسطى

خبير اقتصادي يكشف كارثة اقتصادية.. 80 مليار دولار رأس المال اليمني المهاجر وفقدان الطبقة الوسطى
الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 11:06 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الخبير الاقتصادي البارز علي التويتي عن أرقام صادمة تتعلق بالتداعيات الاقتصادية للحرب في اليمن، مشيراً إلى هروب رؤوس الأموال وفقدان الطبقة الوسطى التي كانت عماد الاقتصاد.

وأوضح التويتي في تحليل له أن "الصالة الاقتصادية" التي تمتلك 11 فرعاً في السعودية ويملكها رجل الأعمال اليمني جابر بن هلابي، ليست سوى "نطفة من فيض" الاستثمارات اليمنية الخارجية.

وبيّن أن التقديرات الرسمية تشير إلى حجم استثمارات رجال الأعمال اليمنيين بنحو 18 مليار ريال سعودي (4.8 مليار دولار)، بينما التقديرات الحقيقية تتراوح بين 10 إلى 20 مليار دولار.

وكشف عن هجرة رأس المال اليمني منذ عام 2014 بما يقدر بين 60 إلى 80 مليار دولار، موزعة على دول عدة أبرزها مصر والسعودية والأردن وتركيا والإمارات.

وأشار إلى انتقال معظم المصنعين اليمنيين إلى السعودية، فضلاً عن نقل كثير من التجار استثماراتهم، ونسبة كبيرة من المغتربين ذوي الدخل الجيد لعوائلهم إلى المملكة.

ولفت إلى الخسارة الأكبر المتمثلة في فقدان الطبقة الوسطى التي شكلت القوة الشرائية الفاعلة، حيث أصبحت هذه الطبقة -التي كون ثرواتها خلال 30 عاماً- فقيرة بعد أن فقدت أعمالها وإيراداتها بسبب انقطاع رواتب موظفي الدولة الذين يمثلون أكبر شريحة.

وتابع: "لجأوا إلى مدخراتهم النقدية حتى انتهت، ثم المدخرات من الذهب والمقتنيات، حتى وصلوا إلى بيع الأراضي والبيوت".

وبيّن أن رواتب موظفي الدولة التي كانت تتجاوز تريليون ريال سنوياً عام 2014، كانت تشغل الأسواق وتوفر فرص عمل، مشيراً إلى انخفاض متوسط دخل الفرد من 1500 دولار عام 2014 إلى 430 دولار حالياً.

وأكد التويتي أن اليمن فقد صادراته السلعية والنفطية التي كانت تبلغ 10 مليارات دولار سنوياً، وفقد النمو السنوي الذي كان 7% (ما يعادل 250-300 مليار دولار تراكمياً)، كما انكمش الناتج المحلي من 43 إلى 20 مليار دولار خلال 11 عاماً (خسارة 253 مليار دولار).

وختم بالقول: "خسرنا مئات الآلاف من الأرواح، وأكثر منهم مصابين ومعاقين، خسرنا بلادنا حرفياً، ولم نعي بعد الكارثة".