آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-12:59ص

هل نخرج الى العراء ؟

الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - الساعة 12:53 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


يمكن لنا ابناء المناطق المحتلة أن نشرد عن كل هذا العبث،بفعل يتوجه صوب بلادنا،وأن ننسلخ عن كل هذه المعارك الهبلاء،

من تعز الى مأرب، ومن الحدود الى الساحل، فغايتنا تختلف ..

مهما حدث، ابن الحجرية لن يفكر مثل إبن شرعب، والريمي لا يفكر بتفكير الشبواني،

ولا يمكن أن تتفق غاية ابن خولان مع ابن المجمع،في كل جبهة .


كان الأنصاري بفتح مكة رديفاً للقرشي، وكان أبو سفيان وهناك نظر بإسلامه له حق الطرح والرأي في فتح مكة قبل عموم صحابة يثرب،وأسبق من أهل السِبق في الإسلام، فهو من مكة، وداره أعلم .


النبي أرسل ابن جبل الى اليمن، رغم بعده عن الانتماء لليمن وبمجرد نسب قديم تواتر عن يمنيته، وهو يقول بذلك : معاذ أدرى بلحن قومه .


ضعنا بين مطالب وترهات وخدمات المحرر، وضاع خطابنا وسط خطاب الهوامش، فالغريب أن تطالب بتحرير شرعب وأنت في قلب المعركة وليس غريباً التباري بالمواكب بين وفي الجغرافيا المحررة،وهذا النقيض قاتل، وبمدينة مثل تعز رغم إستمرار الحصار،موجهة ذهناً وفكراً لنقاش الداخل، لا تنطلق لتحرير الخارج،خارج نطاق السيطرة، والصراع ينبعث على التربة كل مرة،ويتنصل الجميع من التعزية وماوية وشرعب، ومقبنة،وهذا يحدث،مع وبكل مكان، في عموم المكان والزمان الوطنيين،بكامل التراب الجمهوري، لا أحد يشعر بالنقص بما يحوزه الكهنوت،كل الأطراف تكتمل ببتر أقدامها، رغم واحدية الطابور، والقلب .


ماذا نفعل؟ هل نخرج الى العراء ؟ عراء تعز وعراء مأرب وعراء الساحل،وعراء الضالع، وعراء كل جبهة.ومدينة وكل شبر، ونعلن البدء من الصفر، لنؤسس لمعركة منفصلة عن التفاهة الحاصلة،ونحن الكثرة،نحن تعز وإب وريمة والبيضاء والجوف وذمار وصنعاء وعمران،وحجة، صعدة، الحديدة، ونحن الشرعية الآتية من أعماق سيطرة الكهنوت.


أن ننجرف ونضيع بمطالب ومشاريع الجزء المحرر لهي الكارثة،وأجدر أن نذوبهم معنا بمشروع التحرير وبمعركة الخلاص، لا أن يحدث العكس، وأن نسترد مدننا لا أن نكتفي بالدفاع عن هذه المدن،فنحن نستمد شرعيتنا من شعبنا القابع هناك تحت نير الكهنوت، من بيوتنا وأهلنا وحقوقنا، لا من أحلام المستقبل في بقعة مسورة بالحرية .