فتح برنامج الأغذية العالمي، يوم الأربعاء، النار على مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، معلنا أن تصعيد الجماعة ضد العاملين في المجال الإغاثي أصبح "لا يُطاق"، بعد أيام من موجة اختطافات جديدة استهدفت موظفي الأمم المتحدة في صنعاء.
وأكد البرنامج، في بيان رسمي نشر على حسابه بمنصة "إكس"، أن عمليات الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، واقتحام المكاتب بالقوة، وتدمير الممتلكات ومصادرتها، واتخاذ إجراءات قسرية ضد الموظفين المحليين، كلها ممارسات غير مقبولة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لقدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المجتمعات الأكثر هشاشة شمال اليمن.
وأشار البيان إلى أن عدد الموظفين المحتجزين وصل إلى 44 موظفًا، بينهم 21 موظفًا ببرنامج الأغذية العالمي، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، وضمان سلامتهم وحماية مقار عملهم، مع التأكيد على استقلالية عمليات الإغاثة وفق القانون الإنساني الدولي.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان الأمم المتحدة نقل مكتب منسقها المقيم في اليمن من صنعاء إلى مدينة عدن، في خطوة تهدف إلى حماية موظفيها وضمان استمرار تقديم المساعدات دون عوائق. وأكد المكتب أن المنسق المقيم سيواصل أداء مهامه في أنحاء البلاد، بما فيها صنعاء، رغم نقل المكتب.
كما التقى منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، جوليان هارنيز، بالقيادي الحوثي إسماعيل المتوكل، المسؤول عن الشؤون الإنسانية، حيث شدد على الإفراج غير المشروط عن جميع موظفي الإغاثة المحتجزين، وأبلغ الحوثيين بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسلامة وأمن الموظفين.
ومن جهتها، رحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار الأمم المتحدة، مؤكدة أن نقل المكاتب والكوادر الدولية إلى عدن خطوة ضرورية لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، ودعت جميع الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة.