آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-01:02ص

المخا نموذج مصغر ليمن ما بعد الحرب

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 12:55 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


تحولت المخاء في عهد طارق صالح من مدينة منكوبة بالحرب والإهمال الى مدينة واعدة وناهضة وهي اليوم المدينة الأولى في اليمن القابلة للإستثمار فعلياً، والشواهد على الأرض كثيرة، أمن وبنى تحتية، ميناء ومطار، كهرباء وماء، وشبكة طرق حديثة .


قبل طارق صالح، كانت المدينة على أثر الحرب، لا أمن ولا ماء وبدون كهرباء وطرق متهالكة، وميناء مدمر، والآن تتنفس المدينة هدوء مختلف خارج سياق الضجيج اليمني، كما لو بعيدة كل البعد،عن الفوضى اليمنية، وتحولت من مجرد ثكنة عسكرية قبل عشر سنوات الى مدينة مدنية تدار بتخطيط وإنضباط،كبيرين .


شروط أي استثمار حقيقي بنى مختلفة، وهو ما تواجد حالياً بالمخاء،كهرباء مستقرة دائمة عكس بقية المناطق اليمنية، طرق ممهدة بشروط عالمية تربط الميناء والمطار بالداخل اليمني،وميناء جاهز لإستقبال الحاويات الكبيرة يعمل بإدارة مدنية محترفة وإنضباط كبير، وهذا اهم عنصر إستثماري، لا مليشيا،ولا فوضى .


والشرط الأساسي هو الأمن، يكاد يكون الأمن في المخا مثالياً والكمال لله، والكل يدرك أن المخاء وعموم الساحل ليس مناطقياً ولا طائفياً، والجغرافيا تمثل اليمن الكبير، ولا سلاح منفلت،وهذا يدعم ثقة أي مستثمر، الداخلي والخارجي،وهكذا تتكامل المدينة.


ولا ننسى، تكاملت المخاء بميناء بحري وميناء جوي وهو المطار،يعني كل عناصر الإستثمار موجودة، ولا ينقصها شيء .


هنا، في المخا، نهضة عمرانية كبيرة، ارض واسعة للبيع والشراء،وواسعة لكل شيء،أسواق وفنادق وشركات شحن وتجارة وشركات كبيرة بدأت تتخذ من المخا مقراً رسمياً لها وبنوك كبيرة،مطاعم، ومن فندق قبل سنوات الى حوالي عشرة فنادق وبقيتها في الطريق،وبشروط استثمارية مختلفة، ومبهرة .


المخا نموذج مصغر ليمن ما بعد الحرب، وهي الإختبار والنموذج،لليمن القادم، وهي مختبر الدولة الذي يجب فيه النظام والإنضباط والإدارة الرشيدة، والتي ستكون منطلقاً لكل اليمن وبالتحرير ستعم تجربة المخا كل اليمن، في الشرق والغرب .


الفراغ الوحيد في المخا هو رأس المال، الذي يجدر به التسابق للإستثمار في المدينة، الأستثمار تجارياً وزراعياً وصناعياً وسكنياً،وبكل منحى، ومن يسبق يربح، وهذا وعد مني للجميع .