آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-01:02ص

إخوان الحوثي يتشابهان في الإرهاب

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 12:52 ص

خالد علاية
بقلم: خالد علاية
- ارشيف الكاتب


كشفت حرب اليمن مع الحوثي ودوامة الأزمات حقيقة حزب الإصلاح، وحجم التضليل والكذب لتبرير ممارساته غير الأخلاقية بحق الوطن والمواطن، وانتهاكاته لكل القيم والمبادئ في مواجهة أي خصم سياسي، وكل من يخالف توجهاته.


كما كشفت نهبه المال العام واستيلاءه على ممتلكات الغير بالقوة تحت شعار "حررناكم"، ولا ندري إلى اليوم إن كنا قد تحررنا من الحوثي أم أننا وقعنا بين كماشتي مليشيتين إرهابيتين، تقتلانا لتحكمانا.


الإخوان المسلمون يفهمون الدولة بمعنى “الفيد”، وهو ذات مفهوم الحوثي؛ كلاهما انقلب على الدولة. وما يُمارس في صنعاء لا يختلف عما يُمارس في تعز ومأرب؛ فهناك يختطفون معارضيهم ويصفونهم بالجاسوسية، وهنا يختطفون من يفضح فسادهم بتهمة التواصل مع الحوثي. متشابهان وكأن الرأس الموجِّه واحد.


خرجت تعز تنتفض على الإخوان ضد القتل ونهب الممتلكات واحتلال المنازل ووجود السجون السرية. نُصبت الخيام وتظاهر المظلومون، وأصبحت صورة الشهيدة افتحان المشهري تشكل مصدر قلق وإزعاج، ولإخماد الانتفاضة المتصاعدة اتهموا ما يجري من حراك شعبي بالتخطيط لإسقاط المحافظة لصالح الحوثي، وهي التهمة الجاهزة دائمًا، بينما يعلم الجميع مدى التنسيق بينهما، وكيف اتفقا على تقاسم تعز كغنيمة خرجت من حسابات السلطة الشرعية، حتى إن مصيرها أصبح مرهونًا بمليشيا تتحكم بمصيرها.


أما ما جاء عن محور طور الباحة وحديثه عن إفشال محاولة انقلاب في الشمايتين، وإطلاق العنان لاستخبارات المحور للقبض على من تشاء، فليس سوى ممارسة للإرهاب على أبناء الحجرية الذين يرفضون جرائم الإصلاح وحمايته للمطلوبين أمنيًا من قتلة وقطاع طرق.


وإذا كان محافظ تعز نبيل شمسان قد رفض بيان محور الجبولي، فإن المسؤولية تقع على عاتقه في رفض الترهيب وفضح تلك الجماعة، وعدم تمكينها من مفاصل المحافظة حتى لا تظل سيفًا مسلطًا على أعناق أبنائها، ناشرةً الفوضى والعبث والفساد.