انتشرت القوات الكردية، اليوم السبت، في مدينتي "نبل" و"الزهراء" وكذلك في مطار حلب الدولي، في أعقاب انسحاب قوات الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران، وسط تقدم للفصائل المسلحة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات الكردية انتشرت في بلدتي "نبل" و"الزهراء" في ضواحي مدينة حلب الشمالية الغربية، بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية، إضافة لمطار حلب الدولي وأحياء في ضواحي المدينة بعد انسحاب قوات الحكومة منها".
وشهدت "نبل" و"الزهراء"، منذ ليل الجمعة، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق عدة في ريف حلب الشرقي ومناطق أخرى خارج المحافظة كحمص وحماة وحي "أشرفية" في حلب، عقب تمدد الفصائل المسلحة وسيطرتها على مناطق واسعة في حلب وريفها.
ووفقًا لمصادر محلية، قُدّر عدد النازحين بأكثر من 50 ألف نسمة، وفي المقابل ناشد من تبقى في المنطقة، ممن لا يملكون القدرة على المغادرة، المرجعية الدينية في العراق لتقديم العون لهم.
ويقول المرصد إن "القوات الكردية توسعت بعد انسحاب قوات النظام والفرقة الرابعة، وبسطت سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية، ومطار حلب الدولي، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار".
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي "الشيخ مقصود"، كما تقدمت القوات الكردية باتجاه بلدات "تل حافر" و"تل عران" و"تل حاصل" وقرى أخرى في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب قوات الجيش باتجاه "مسكنة" بريف حلب الشرقي.
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات، التي تفجرت يوم الأربعاء الماضي، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب وإدلب إلى 301.