تصاعدت حدة الغضب والمطالبات الحقوقية والإعلامية في مدينة تعز إزاء استمرار سيطرة محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، على مدرسة سبأ للبنين، محولاً فصولها الدراسية إلى مقرات عسكرية وسجون سرية، ما أدى إلى تشريد مئات الطلاب وانقطاعهم عن التعليم.
وقال نشطاء محليون، أن مدرسة "سبأ"، الواقعة في حي الضربة وسط مدينة تعز، كانت تُعد من أكبر المدارس في المنطقة وتضم ما يقارب 3000 طالب يدرسون في الفترتين الصباحية والمسائية. لكن منذ بداية الحرب، سيطر عليها محور تعز وحولها إلى مقراً عسكرياً ثابتاً، ما تسبب في تشتت الطلاب بين مدارس بعيدة وأجبر أعداداً كبيرة منهم على التسرب نهائياً من التعليم.
واستغرب الناشطون استمرار هذا الوضع لسنوات رغم توجيهات سابقة من محافظ المحافظة، مؤكدين أن حق الطلاب في التعليم يُنتهك بشكل صارخ في وضح النهار.
أثارت التطورات الأخيرة مزيداً من الاستنكار، خاصة بعد إصدار محافظ تعز يوم الأحد الماضي توجيهات لإخلاء 25 مبنى حكومياً وخاصاً يسيطر عليها مسلحون من وحدات عسكرية. إلا أن الناشطين تفاجأوا بأن هذه التوجيهات لم تشمل مدرسة سبأ التي ما زالت تحت السيطرة العسكرية.
وطالب الناشطون بتحرك عاجل وفوري لإخراج قيادة محور تعز من المدرسة وإعادة المبنى إلى العملية التعليمية، محذرين من أن استمرار السيطرة على المؤسسات التعليمية سيزيد من تدهور العملية التعليمية في المحافظة بشكل لا يمكن تداركه.
وأكدت الأصوات الحقوقية أن الحلول المحلية عاجزة حتى الآن وقد تضطرهم إلى التصعيد على المستوى الدولي لضمان حق أطفال تعز في التعليم وحماية المؤسسات التعليمية من العسكرة.