آخر تحديث :الخميس-20 نوفمبر 2025-09:30ص
منوعات

دراسة جديدة.. توتر الأم أثناء الحمل يؤثر على أسنان أطفالها

دراسة جديدة.. توتر الأم أثناء الحمل يؤثر على أسنان أطفالها
الخميس - 20 نوفمبر 2025 - 09:22 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ نيويورك بوست

كشفت دراسة جديدة أن توتر الأم خلال فترة الحمل لا يقتصر تأثيره على صحتها فقط، بل قد يمتد ليؤثر على النمو المبكر لطفلها بطرق غير متوقعة.


ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات التوتر لدى الحوامل قد يؤدي إلى تسريع عملية التسنين لدى أطفالهن.


فبحسب بحث أجراه خبراء من جامعة روتشستر، تبين أن الأطفال المولودين لأمهات يعانين من مستويات عالية من هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، يبدأون في التسنين بشكل أسرع من أقرانهم. حيث أظهرت النتائج أن هؤلاء الأطفال يمتلكون في المتوسط أربعة أسنان إضافية عند بلوغهم ستة أشهر مقارنة بأطفال الأمهات الأقل توترا.


ويوضح البروفيسور يينغ مينغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هرمون الكورتيزول لا يقتصر دوره على استجابة القتال أو الهروب التي تظهر عند التوتر، بل يمكن أن يؤثر سلبا على نمو العظام لدى الأجنة، وذلك من خلال تغيير عملية التمثيل الغذائي للمعادن وتنظيم مستويات الكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران أساسيان لتكلس العظام والأسنان.


وشملت الدراسة متابعة 142 امرأة من ذوات الدخل المحدود، حيث تم تحليل عينات اللعاب خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل لقياس مستويات عدة هرمونات، بما في ذلك الكورتيزول والبروجسترون والتستوستيرون. ثم تم فحص أطفال هؤلاء النساء في أعمار مختلفة تتراوح بين شهر و24 شهرا.


وعلى الرغم من أن التسنين المبكر عادة لا يشكل مصدر قلق صحي كبير، إلا أن الباحثين يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤشرا على تسارع وتيرة النمو البيولوجي للطفل، ما يستدعي مزيدا من البحث لفهم آثاره المحتملة على الصحة العامة على المدى الطويل.


وما تزال هناك العديد من الأسئلة التي تنتظر الإجابة، كما يشير البروفيسور مينغ، حول الآليات الدقيقة التي تقف وراء هذه العلاقة، وما إذا كان التسريع في ظهور الأسنان يعكس حقا تسارعا في عملية الشيخوخة البيولوجية للطفل.


وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أكثر شمولا للطرق المعقدة التي يمكن أن يؤثر بها توتر الأم على النمو المبكر للطفل، ما يسلط الضوء على أهمية العناية بالصحة النفسية للحوامل كجزء أساسي من العناية الشاملة بصحة الأم والطفل معا.


المصدر: نيويورك بوست