شر البلية ما يضحك!! مدير عام مظفر تعز " يصرح اليوم " أنه سيتم الإعلان خلال اسبوع عن أسواق بديلة للبساطين .
بداية اسأل : هل الاعلان عن الاسواق البديلة يكون قبل تنفيذ حملة الإزالة ،ام بعدها ؟!؟ من سمح بإشادة هذه الصنادق ، و الاكشاك ، والمضلات المخالفة خلال الأعوام الماضية ؟!؟ ما هو ثمن التغاضي عنها أو السماح بإشادتها؟!؟ وفي جيوب مَن استقرت الرشاوي الغير المشروعة ؟!؟ ومتي سيتم فتح ملفاتهم و محاسبتهم ؟!؟
العقل والمنطق يقولان : كان يجب " اولآ " قبل إصدار قرار إزالة العشوائيات ، محاسبة الفاسدين ، و إبعاد المرتشين ، و المقصرين ، الذين جعلوا من حملات الإزالة ، وتأجير أملاك ، و شوارع وأرصفة الدولة بقرة حلوب لهم و لذويهم والمقربين منهم .
ومن ثم إيجاد مواقع آمنة ملائمة بديلة لأصحاب البسطات والباعة المتجولين وتأهيلها و إبلاغهم مسبقاَ بذلك ، ليتمكنوا من الانتقال إليها ، ومزاولة أعمالهم اليومية فيها بصورة طبيعية وسلسلة ولما يخدم الصالح العام ، بدلآ من استخدام العنجهية ـ و القوة المفرطة .
بالإضافة إلي إشراك نقابة البساطين والباعة المتجولين في إيجاد الحلول المناسبة لهذه الفئة التي ينضوي تحتها عشرات الآلاف من المسحوقين ...
و التنسيق مع الخدمة المدنية ، والمؤسسات والشركات الخاصة ، والمنظمات الممولة العالمية والمحلية لإيجاد فرص عمل للمؤهلات الجامعية من شريحة البساطين واستيعابهم في برامج تدريبية تمكنهم مستقبلاً من الالتحاق بسوق العمل. ، بوصف هذه الشريحة الأكثر معاناة في المجتمع, ولا يمكن تجاهل مطالبهم ومعاناتهم ..
وقبل ان اختم : وكي لا اتهم بالقاء التهم علي طرف بعينه من أطراف المشكلة ، اؤكد (و بالفم المليان ) أن الغالبية العظمى من جملة هذه العشوائيات المخالفة ليست ذات بعد إنساني لفتح مصدر رزق لمعوزين جارة عليهم هذه الحرب القذرة ، و إنما هي مصدر رزق دائم لقيادة تنفيذية ، وأخري محلية من العيار الثقيل ، وكذلك لزعماء عصابات منفلتة ، و موظفين حكوميين فاسدين ، و متعهدو اسواق انتهازيين ، و سماسرة محترفين.
وجميع هؤلاء لا همّ لهم سوى استغلال الظروف لتمرير مصالحهم، وتحقيق أطماعهم وجشعهم وربحهم الفاحش، مختبئين خلف المقصرين و المهملين الحكوميين ، أو من يتغاضى عنهم عن قصد.
و نأمل من - محافظ المحافظة - نبيل شمسان - Nabil Shamsan - محاربة هؤلاء الشياطين الذين يتعمدون الإساءة للدولة الشرعية وصناعة حالة من السخط بطريقة خطيرة تترك أثراً يصعب محوه و معالجتة.
"والله غالب علي أمره "
(محرم الحاج)
(محرم الحاج)