⭕️الزيدية ليست جغرافيا،
وليست مدينة،
وليست اسرة،
وليست خلافا فقهيا عن الضم والسربلة والجهر والاسرار.
⭕️الزيدية عقيدة سياسية
قائمة على الايمان بالإمامة السلالية
وعلى اعتبار الولاية شرطا للدين
بل مقدمة على التوحيد والشهادتين.
هذه هي حقيقتها… لا كما يروّج المخدوعون.
⭕️عقود من الدعاية الامامية رسخت في اذهان الناس
ان كل من وُلد في صنعاء او عمران او صعدة او ذمار، ..
او من ينتمي لاسرة صُبغت بالزيدية،
هو زيدي تلقائيا.
لكن الحقيقة أعمق وأخطر.
فالزيدية ليست جغرافيا.
الزيدية عقيدة.
من آمن بأصولها فهو زيدي،
ومن لم يؤمن… فليس زيديا مهما كان اسمه او مكانه.
⭕️الائمة عبر الف عام وضعوا تعريفا واحدا لا يتغير:
الامامة حق حصري لبني هاشم في اليمن (البطنين).
الولاية اصل من اصول الدين… ومنكرها كافر وضال.
⭕️وليس هذا كلامنا، بل كلامهم هم.
شواهد صريحة من نصوصهم:
يقول الكاهن يحيى الرسي طباطبا، مؤسس الزيدية في اليمن، في كتابه الأحكام: "من أنكر أن يكون علي أولى الناس بمقام رسول الله، فهو عند جميع المسلمين كافر."
ويقول الكاهن القاسم بن محمد:
"من لم يوالي الامام فلا دين له وان صلى وصام وحج واعتمر."
وينقل الكاهن محمد عبدالعظيم الحوثي:
"التوحيد غير معلوم من الدين بالضرورة، بينما الامامة معلومة بالدليل القاطع."
ويخطب الكاهن يحيى الحوثي:
"مهما تعبدت الله ولم تؤمن بالولاية فأنت الى جهنم."
هذه هي العقيدة الزيدية كما هي.
فاحمد بن سليمان، عبدالله بن حمزة، والعياني، وشرف الدين، وقبلهم الرسي…
كل الكهنة وضعوا السلالة طبقة فوق الناس،
وجعلوا الحكم حقا الهيا لهم،
وألزموا اليمنيين بالطاعة والانقياد.
⭕️والآن… اسأل نفسك بينك وبين ربك:
هل تؤمن بولاية البطنين؟
هل ترى ان الحكم حصري للهاشمي؟
هل تقبل وصاية الامام عليك؟
هل تعتقد انك لا تعرف دينك ولا قرآنك الا عبر رجل من السلالة؟
هل تؤمن ان الولاية أصل الدين… بل أصل أصول الدين وقبل التوحيد؟
اذا كانت اجاباتك: لا
فأنت لست زيديا.
انت فقط ضحية خلط جغرافي قديم، وسرديات دعائية مزمنة.
⭕️90% من المناطق التي صُبغت بالزيدية… سكانها مسلمون خالصون
في شمال اليمن، حيث قيل لنا انها "المناطق الزيدية":
الناس هناك:
مسلمون خالصون،
سنة في عقيدتهم،
على الفطرة في ايمانهم،
وهم أكثر من واجهوا الامامة وحاربوها.
ومن هذه المناطق خرج أعظم العلماء والمناضلين الذين فندوا هذا الفكر الزيدي وكشفوا زيفه.
من نشوان الحميري الى الهمداني والمقبلي والشوكاني الى الزبيري والعمراني واللقية وغيرهم.
لكن الائمة صبغوا الجغرافيا:
بالخرافات،
وبالنصوص المكذوبة،
وبالسرديات الوراثية،
وبقمع كل مخالف.
ألف عام من المحاولات…
ومع ذلك لم تتغير فطرة اليمنيين،
لانهم ببساطة لم يؤمنوا يوما بهذه العقائد.
الزيدي الحقيقي ليس انت…
بل من يؤمن بهذه الاصول حرفيا
لذلك ضع ميزانا بسيطا امامك:
اذا كنت لا تؤمن بولاية السلالة،
ولا بقداسة البطنين،
ولا ترى الهاشمي فوق اليمني،
ولا تعطي الامام حقا فوق الدستور،
ولا تعتبر الولاية شرطا للدين…
فأنت لست زيديا.
ولم تكن يوما زيديا.
⭕️والحقيقة انك:
مسلم موحد… لا يقدس بشرا.
يمني حر… لا يقبل وصاية.
عربي كريم… لا يخضع لفكرة الافضلية الوراثية.
انسان يرى ان الحكم عقد بين الشعب والدولة،
لا بين اليمني وكاهن في كهف.
الزيدية تقزيم… لا هوية
والانتماء للزيدية من غير الايمان بأصولها
عبء على كرامتك
وصناعة "هوية ناقصة"
تبقيك تابعا للسلالة دون ان تشعر.
ابو الاحرار الزبيري قالها بوضوح:
ارضنا حميرية العرق
ليست ارضا زيدية ولا شافعية
وعدو الجميع من يحكم الشعب
باسم القداسة العائلية
انت أكبر من هذه الخرافة
انت ابن اليمن… ابن سبأ وحمير،
لا ابن فكر متأخر يحمل مشروعا سياسيا مريضا.
انت مسلم…
لا تحتاج اماما من نسل معين ليعرّفك ربك.
انت حر…
لا تُساق بسلسلة الولاية،
ولا تُقضم كرامتك باسم "الحق المقدس".
وإذا كنت يمنيا، وترفض السلالة، وتعتنق دين محمد صلى الله عليه وسلم، وتؤمن بالمواطنة…
فأنت مسلم الهوى، يمني الانتماء…
ولست — ولم تكن يوما — زيديا.