أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن تسيير أولى رحلات إعادة اللاجئين الصوماليين المتواجدين في اليمن إلى بلادهم خلال العام 2025، في إطار استئناف برنامج المساعدة على العودة الطوعية (ASR).
وقالت المفوضية في بيان صحفي صدر عنها، إنها نقلت 148 لاجئًا صوماليًا من اليمن إلى مقديشو على متن أول رحلة جوية لهذا العام، حيث انطلقت الطائرة من مطار عدن الدولي.
ويأتي هذا النقل الجوي ليُتِم استئناف البرنامج الذي دشّنته المفوضية الثلاثاء الماضي، بتقديم المساعدة لـ 70 لاجئًا آخرين للعودة بحرًا في رحلة عبر القارب انطلقت من عدن إلى بربرة.
وأشارت المفوضية إلى أن هذه الرحلات تُتيح "خياراً للاجئين الصوماليين" الراغبين بالعودة إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح القسري، مؤكدة أن اليمن لا يزال يستضيف أكثر من 61 ألف لاجئ وطالب لجوء، أغلبهم من الصومال.
وأوضح البيان أن برنامج العودة الطوعية، الذي يُنفذ بتمويل من الحكومة السويدية، يضمن للاجئين العائدين الحصول على حزمة متكاملة من الدعم، تشمل:
خدمات المشورة والفحص الطبي والتوثيق والنقل.
المساعدة المالية عند الوصول إلى الصومال.
دعم إضافي لإعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
من جانبه، أكد ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في اليمن، مارين كاجدومكاج، أن استئناف برنامج العودة "تحقق بعد طول انتظار بفضل الدعم والتضامن المستمرين من الدول المانحة والمجتمع الدولي". وأضاف: "نظل ملتزمين بمواصلة العمل لضمان عودة جميع اللاجئين بأمان وكرامة، وتمكينهم من إعادة بناء حياتهم".
وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة وصول نحو 8,900 مهاجر إفريقي إلى اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي، بزيادة كبيرة بلغت 27% مقارنة بالشهر السابق.
وأوضحت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة أن 55% من هؤلاء المهاجرين غادروا من الصومال، فيما غادر 40% من جيبوتي، وآخرون من سلطنة عُمان.
وبيّنت أن المهاجرين المغادرين من جيبوتي وصلوا إلى سواحل ذو باب في تعز وأحور في أبين، بينما وصل القادمون من الصومال إلى أحور في أبين ورضوم في شبوة، بالإضافة إلى آخرين وصلوا إلى شحن في المهرة.
وأشارت المصفوفة إلى تسجيل مغادرة 1,250 مهاجرًا من اليمن عبر محافظة لحج إلى أوبوك في جيبوتي.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان إن اليمن يواجه أعباء إنسانية تفوق أزمته الداخلية، في ظل وجود أكثر من 4.8 مليون نازح داخلي، وما يزيد على 700,000 مهاجر غير نظامي يحاولون الوصول إلى دول الخليج، بالإضافة إلى أكثر من 100,000 لاجئ وطالب لجوء على أراضيه.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو غراندي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة في مجالات الهجرة والنزوح.
و أشار نعمان إلى أن استمرار الحرب وتداعياتها، إلى جانب التغير المناخي والكوارث الطبيعية، قد زاد من معاناة النازحين والمجتمعات المضيفة.