شن عبدالله بن عبود الشريف، نجل رئيس فرع حزب الإصلاح في مدينة مأرب، هجوم على عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، عقب تصريحاته اليوم الجمعة، والذي اعتبرها العديد من المراقبين صدمة سياسية داخل أروقة الحزب على خلفية المستجدات في وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
وجاء في منشور الشريف تعليقا على خطاب العرادة: "من باع الوحدة لن يشتري الجمهورية"، في إشارة واضحة إلى استياءه من موقف العرادة الذي بدا مناقضاً للتوجهات الإعلامية والسياسية التي روّج لها حزب الإصلاح خلال الأيام الماضية.
وكان اللواء سلطان العرادة قد أكد، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وعدداً من قيادات مأرب، اليوم الجمعة، أن الأولوية الوطنية تتمثل في استعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء، مشدداً على أن كافة التشكيلات العسكرية الوطنية رفاق درب وسلاح نحو هذا الهدف، في رسالة فهم منها أنها تتضمن اعترافاً بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال العرادة إن اليمن لن يستعيد مكانته إلا بالتخلص من مليشيا الحوثي، داعياً إلى تجاوز الخلافات الجانبية وعدم الانشغال بالمشكلات الآنية أو إرث الماضي، في موقف لافت جاء بعد يوم واحد فقط من عودته إلى مأرب عقب غياب طويل.
موقف العرادة أثار استياءً واسعاً داخل حزب الإصلاح، الذي كان يعوّل على ظهوره لإعادة ترتيب أوراقه في ظل التطورات المتسارعة في وادي حضرموت، بعدما خسر آخر نفوذه العسكري هناك لصالح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن ناشطي وقيادات الإصلاح تلقوا عودة العرادة بآمال كبيرة، وروّجوا لكونها خطوة مدعومة من الرياض لإعادة توازن المشهد في الشرق اليمني، إلا أن خطاب العرادة جاء على خلاف تلك التوقعات، ما فجّر موجة انتقادات داخلية ظهرت أولى مظاهرها في الهجوم الإعلامي الذي قاده عبدالله بن عبود الشريف.