حولوا عيونكم إلى صنعاء

أصبحت المحافظات الجنوبية من الطرف للطرف تحت سيطرة عسكرية وأمنية جنوبية . وسلطة المجلس الانتقالي..

وأصبح هذا وضع لم يعد مسموح المساس به.

ذلحين. مامعكم الا تحولوا عيونكم إلى صنعاء وبجدية وتعجلوا باستعادتها. لان إطالة الوضع بماهو عليه اليوم. يعني أن هذا الفصل بايترسخ كواقع على الأرض . ومش كذا بس. إطالة الوقت بايدفع الانتقالي والجنوبيين لاتخاذ خطوات أخرى. وستتوالى هذه الخطوات إلى أن يتم إعلان دولة جنوبية. لان هذا باتفرضه الظروف وبايصبح ضرورة تجبر الإقليم والخارج للقبول بالتعامل معها كأمر واقع. وأنها الخيار الوحيد المتاح..

تشكل المجلس الانتقالي بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب ضد الخوثيين. بمعنى أن المجلس جاء كواحده من تبعات الفقعسة حقكم..

ومع هذا بدلا من شحذ الهمم لاستعادة الدولة وإسقاط الخوثي. كرستوا جهودكم لإسقاط المجلس الانتقالي. بدلا من اسقاط الخوثي

وماذا كانت النتيجة. أصبح المجلس الانتقالي شريك في الحكومه.

زدتوا الفقعسه مرة أخرى. وانتقل المجلس الانتقالي للشراكة في مجلس القيادة. وبرضه استمريتوا في الفقعسه.. وقفز الانتقالي وسيطر على محافظات الشرق وسيطر على الأرض في الجنوب بالكامل..

بعد كل هذا هل مازلتوا تعتقدو أن الفقعسه حل. ؟

تعرفوا انا لا انتقالي ولالي اي صله به اطلاقا. .

المشكلة أن في أطراف في الشرعية إلى اليوم ماهيش قابلة بالمجلس الانتقالي حتى بعد أن أصبح شريكا لها بالسلطة .والى اليوم.

ويشعروا أن هذا عمل فرض عليهم . ويتحملوه على مضض.. طرف مسيطر على الأرض ويملك من الأرض أضعاف ما يملكه هولاء. ومع هذا مش قابلين به.. اي كان هذا الطرف فقد أصبح واقع لاتستطيع إنكاره أو تغييره بل انت بحاجته. المهم هذا الوضع خلق حالة إرباك في عمل الشرعيه وزادها ضعف وهشاشة.. وجعل المناطق الواقعه تحت سيطرتها على وشك الانهيار. عندما تصبح هذه المناطق مهدده بالانهيار .انت هنا تدفع المشرفين على الملف اليمني للبحث عن تدابير لتفادي السقوط..

ويسعون لإيجاد حل لمنع انهيار هذه المناطق

ماهو الحل المتاح امامهم؟

انت ياللي مش قابل بالانتقالي وجعلت الشراكة في الشرعية بدلا ماكان يمكن أن تصبح عامل قوة جعلتها هشه بهذا الصراع وعدم القبول بالآخر. بمايعني أن سلطة الشراكة ليست حل للحفاظ على المناطق المحررة .

ودفعت مشرفي الملف اليمني لوضع المحافظات الجنوبية تحت سلطة طرف واحد ومن تتوقع سيكون المكلف بهذه المهمه. لا احد موجود غير المجلس الانتقالي. فاوكلت له هذه المهمة. كما أوكل للإصلاح أن يكون الطرف الوحيد في مأرب . والمقاومة الوطنية في المخا.

بمعنى أن تجربة ضم كل الأطراف في الشرعية لضبط الأمور في المناطق المحررة عمل اثبت فشله. فلم يعد متاح الا منح كل طرف في الشرعيه سلطة على الجغرافيا التي تواليه. مثلا كانت المحافظات الجنوبية هي محور النزاع بين الانتقالي وبعض الأطراف في الشرعيه. كيف ندفن هذا النزاع. مافيش الا أن تمكن طرف واحد السيطرة على هذه المناطق.فمش معقول أن تمكن الإصلاح مثلا للسيطرة على المحافظات الجنوبيه.

أصبح هذا هو الحل للحفاظ على المناطق المحررة من السقوط في الفوضى.

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك