في استجابة عاجلة لمناشدات المواطنين، دشنت السلطة المحلية في مديرية القاهرة بمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، حملة ميدانية واسعة لإزالة محطات الغاز العشوائية والمخالفات العمرانية والتشوهات البصرية التي تغزو أحياء المديرية المكتظة بالسكان، وتشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين ومصدر إزعاج دائم لحركة السير والأسواق.
وجاءت هذه الحملة بناءً على توجيهات محافظ المحافظة، نبيل شمسان، وبقيادة مدير عام مديرية القاهرة، أحمد المشمر، وبمشاركة فاعلة من أمين عام المجلس المحلي بالمديرية عبدالملك أمين، وفرع مكتب الأشغال العامة والطرق، وشرطة المديرية، ومدير العلاقات والمتابعة رياض قراضة، والشؤون القانونية ممثلة بالمحامي محمد حارث، إلى جانب ممثلين عن شركتي النفط والغاز والدفاع المدني.
وخلال تدشين الحملة، أكد المدير العام أحمد المشمر أن إزالة محطات الغاز غير المرخصة والعشوائية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة، تأتي تنفيذًا لأولويات المحافظ شمسان الهادفة إلى حماية حياة المواطنين وإعادة النظام للشارع العام، مشيرًا إلى أن تلك المحطات تُعد بمثابة "قنابل موقوتة تهدد السلم الاجتماعي والأمن العام".
وأوضح المشمر أن الحملة تستهدف أيضًا إزالة كافة العشوائيات والتشوهات في الشوارع والأحياء، وتسهيل حركة السير، وتحسين المظهر الجمالي والحضاري لعاصمة الثقافة اليمنية، مؤكدًا أن الإجراءات تمت بعد استكمال كافة الخطوات القانونية والرسمية وإشعار المخالفين مسبقًا.
وأضاف مدير المديرية أن الحملة نجحت في إزالة عدد من محطات الغاز المخالفة والأكشاك العشوائية المنتشرة على امتداد شوارع القاهرة، مشددًا على أن الهدف ليس "قطع أرزاق الناس" وإنما حماية الأرواح وتنظيم الأسواق وضمان انسيابية الحركة في الشوارع العامة.
وأشار المشمر إلى أن قيادة السلطة المحلية لن تسمح باستمرار مظاهر الفوضى والعشوائية، وأنها ماضية في إلزام الباعة المتجولين وأصحاب البسطات بعدم التعدي على الأرصفة والشوارع الرئيسية، مؤكدًا استمرار أعمال النظافة وإزالة المخالفات وتنظيم الأسواق بما يعيد للمدينة رونقها الحضاري وجمالها المعماري.
كما دعا المشمر المواطنين وأصحاب المنازل والمحال التجارية إلى الالتزام بالنظام والحفاظ على البيئة والنظافة العامة، باعتبار العمل البيئي مسؤولية جماعية ومؤشر وعي حضاري يعكس صورة المدينة وأبنائها.
وشهدت الحملة نزولًا ميدانيًا مكثفًا للجرافات والفرق الفنية، التي باشرت إزالة الصنادق البارزة والأكشاك الخشبية غير المرخصة، ودك الأرصفة الأسمنتية المستحدثة في الشوارع العامة، وسط متابعة دقيقة من قيادة المديرية.
ولاقت هذه الخطوة ارتياحًا واسعًا بين المواطنين، الذين عبّروا عن تقديرهم لجهود السلطة المحلية في تطبيق القانون وفرض النظام، وإزالة بؤر الخطر والعشوائية التي كانت تهدد حياتهم وتعرقل حركة المرور داخل المدينة.