شهد ميناء المكلا في محافظة حضرموت تحسنًا ملحوظًا في النشاط الملاحي منذ مطلع الشهر الجاري، مع تسجيل حركة نشطة لاستقبال السفن التجارية والبواخر المتنوعة، ما يعكس انتعاشًا تدريجيًا لقدرات الميناء وكفاءته في المناولة البحرية.
وقالت قيادة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية إن الميناء يشهد تدفقًا مستمرًا للبضائع والمواد الأساسية، حيث ترسو حاليًا على الرصيف رقم (1) باخرة حاويات قامت بتفريغ 266 حاوية، بينما غادرت باخرة محملة بالحديد تحمل 12,225 طن متري من المادة. وأشارت المؤسسة إلى أن هذا النشاط يعكس نتائج الجهود المبذولة لتعزيز جاهزية الميناء ورفع كفاءته لاستقبال مختلف أنواع السفن، بما يساهم في دعم الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأكدت المؤسسة أن التطور في الحركة الملاحة يأتي ضمن خطط طويلة الأمد لتعزيز القدرات التشغيلية للميناء، وتحسين الإجراءات اللوجستية والتفريغ والتخزين بما يضمن سرعة تداول البضائع وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين والمستوردين المحليين والدوليين.
وتشير التوقعات إلى وصول عدة بواخر خلال الأيام القليلة المقبلة، محملة بمواد غذائية ومشتقات نفطية، من بينها: باخرة القمح ABOUDE D محملة بـ8175 طنًا، وباخرة الأرز SOFIA-2 على متنها 8000 طن، وناقلة بترول SEA HEART بحمولة 17,795 طن متري، وناقلة الديزل NISHA حاملة 5629 طن متري.
ويعكس هذا النشاط المتزايد قدرة ميناء المكلا على دعم الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة، ويعد مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الوضع اللوجستي والاستثماري في حضرموت، كما يسهم في تعزيز الأمان الغذائي وتقليل اختناقات البضائع الأساسية، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن.
وأكدت قيادة المؤسسة أنها مستمرة في تطوير البنية التحتية وتحديث أنظمة التشغيل والمناولة لتسهيل حركة السفن وتعزيز قدرة الميناء على استقبال شحنات أكبر، بما يرفع من دوره كميناء رئيسي في دعم الاقتصاد المحلي ورفد السوق بالمواد الأساسية.