وسط الانهيار الذي تشهده العاصمة المحتلة صنعاء، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يوم الاثنين، إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، بسبب ما وصفته بـ"العجز عن تغطية النفقات التشغيلية"، بما في ذلك أجور الموظفين وفواتير الكهرباء.
وقالت الهيئة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيس بوك" إنها تعتذر للمواطنين وزوار المتاحف عن الإغلاق، مؤكدة أن القرار جاء خارج إرادتها، وأنها تبذل جهوداً لمعالجة الإشكالات المالية بغية إعادة فتح المتاحف قريباً.
لكن محللين ومواطنين يرون في هذا الإغلاق دليلًا جديداً على سياسة الإهمال المتعمد التي تتبعها المليشيا الحوثية بحق مؤسسات الدولة، فبينما تتحصل الجماعة على إيرادات ضخمة من الجبايات والموارد العامة، تُركت القطاعات الثقافية الحيوية تنهار أمام أعين الشعب، في خطوة تعكس سوء إدارة ونهب واضح للمال العام.
ويأتي الإغلاق في وقت تتصاعد فيه الانتقادات ضد الحوثيين الذين اعتادوا تعطيل أي مؤسسة أو خدمة عامة منذ انقلابهم على الدولة، مستفيدين من هشاشة مؤسسات الرقابة والمساءلة، ما يعكس حجم الانحراف عن مهامهم الرسمية وممارساتهم الفاسدة التي تُخلف أضراراً مباشرة على المواطنين.