بعد تحرير واستعادة حضرموت الوادي والصحراء ،تحدث عمرو بن حبريش ، بذات اللغة لغة نسمح ولا نسمح ، حيث قال مامعناه دعوهم يدخلوا حضرموت ولكننا لن نسمح لهذه القوات القادمة من خارجها دخول منشآت النفط “والإقتراب من البترول حقنا”.
ماعلينا لن نذهب للمحاججة ووضع أسئلة قياس مصداقية، بين صمت بن حبريش 31 سنة من نهب ثروات حضرموت من قبل المرتفعات القبلية ، وكأن هناك من يوظف النفط في خوض معاركه السياسية والبحث عن اسهل طرق الوصول للحواضن.
ليوم أمس مابعده ، بعد أن تم الخلاص من إحتلال داخلي دام لثلاثة عقود ، وتهيأ الظرف لمراجعة كل المواقف ، وبسط المشاكل على طاولة البحث والحوار.
بن حبريش ليس عدواً لأ للفرقاء الحضرميين أو القوات الجنوبية ، لديه مطالب قابلة للأخذ والرد، وتسوية الملفات العالقة بما فيها مظلومية حضرموت متعددة الأوجه.
ليس من الصواب ولا من العقلانية السياسية ، التمترس بالمواقف السابقة ، هناك متغير على الأرض على الفرقاء بمن فيهم بن حبريش ، مغادرة التصلب والتسلح بالمرونة لحلحلة الأزمة ، وعدم الذهاب نحو إقتتال حضرمي حضرمي أو جنوبي حضرمي.
الإنفتاح على المطالب بروحية الجدية، ومد يد التصالح والتسامح هو التحدي القادم ، ليس من الإنتقالي وحسب ومن الطرف الآخر أيضاً.
اياً كانت النتائج ، فإن الحقيقة الماثلة من محطات عنف سياسي داخلي، تصرخ في وجه الحالة الراهنة في حضرموت:
ممنوع الإحتراب الداخلي ، وإن لا نصر في تدمير البيت الواحد.
خطوة من بن حبريش وخطوات من الإنتقالي ، ستكون حضرموت أقل مظلومية وأكثر شراكة واستقراراً وعدلاً.