كشف الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، محمد بن فيصل، عن تفاهم عسكري أمني جرى ترتيبه لتسليم محافظة حضرموت، ولاحقًا تسليم محافظة المهرة، للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح بن فيصل في تحليله أن ما يجري لا يقتصر على حضرموت وحدها، مشيرًا إلى وجود تحضيرات لمعركة أكبر، مؤكدًا أن دول الإقليم والنفوذ في اليمن لن تسمح للقوى المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين - حزب الإصلاح - بدخول العاصمة المحتلة صنعاء أو السيطرة عليها لاحقًا.
وأضاف الخبير: "الاتجاه الفعلي للأحداث، والمعركة الحقيقية، يتجهان نحو صنعاء. لقد خدعوكم حين قالوا إنه (صراع نفوذ)".
وأشار بن فيصل إلى أن حضرموت ليست سوى ورقة ضمن ملفات يجري ترتيبها، مؤكدًا أن الوضع ليس خطِرًا، والأحداث ليست محتدِمة.
ولفت إلى أن الشيخ عمرو بن حبريش، فيما يبدو، أدّى دوره ضمن هذا السياق وأسهم في التمهيد لخطوات يُراد لها أن تكون، وأوجد مبررًا لدخول القوات.
وكان حبريش قد أقدم في وقت سابق، على توجيه قواته - قوات حماية حضرموت- بمحاصرة مقرات حماية الشركات النفطية في حضرموت وهو ما استدعى القوات الجنوبية في المجلس الانتقالي للتحرك العسكري الأخير.
وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء - الخميس، كشف الصحفي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، عن بدء القوات العسكرية المتواجدة حالياً في محافظة المهرة، بتسليم مواقع تمركزها ومعسكراتها إلى محافظ المحافظة والعميد محسن علي ناصر مرصع قائد محور الغيظة.
يأتي ذلك بعد إتمام عملية السيطرة على مناطق وادي وصحراء محافظة حضرموت واسقاط المواقع والمعسكرات التابعة لجماعة الإخوان.
كما كشف الصحفي صالح عن استعدادات عسكرية بقيادة اللواء فضل باعش للتوجه إلى محافظة المهرة لإتمام عملية استلام المعسكرات وانضمامها إلى القوات المسلحة الجنوبية وسط استجابة وتعاون واسعين من حميع الوحدات العسكرية المرابطة في المحافظة.
وعن الساعات القادمة، قال منصور صالح أن المحافظة ستشهد غدا استقبال الألوية الجنوبية القادمة من مدينة المكلا لتتولى مهام تأمين المحافظة بالتعاون مع محور الغيظة.