اجتاحت سيول جارفة، عصر السبت، أحياء سكنية في منطقة الحسوة بمديرية البريقة غرب محافظة عدن، متسببة بأضرار كبيرة طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وقال سكان محليون إن السيول تدفقت من الأودية الشمالية لمحافظة لحج باتجاه عدن، قبل أن تصل إلى منطقة الحسوة بقوة جارفة اجتاحت عشرات المنازل، وأدت إلى محاصرة العديد من الأسر داخل أحيائها السكنية، في وقت عجز السكان عن التصدي لتدفقات المياه الغزيرة.
وأشار الأهالي إلى أن السيول تسببت في أضرار واسعة طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم، بما في ذلك الأثاث والمركبات والمحال التجارية، وسط محاولات فردية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأكد السكان أن استمرار هطول الأمطار منذ ساعات الصباح على عدن ولحج يزيد من المخاوف من تضاعف الأضرار خلال الساعات المقبلة، في حال استمرت موجة السيول وتدفقت مجددًا صوب الأحياء السكنية.
وطالب المواطنون السلطات المحلية في عدن ولحج بسرعة التحرك لإغاثة الأسر المتضررة وتأمين المناطق المنكوبة، من خلال فتح قنوات لتصريف المياه وتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين، خصوصًا مع استمرار المخاطر التي تهدد حياة السكان ومساكنهم.
وأشاروا إلى أن تكرار هذه الكوارث الموسمية يكشف هشاشة البنية التحتية في عدن وغياب المعالجات الجذرية لمشكلة تصريف مياه الأمطار والسيول، الأمر الذي يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر مع كل موسم أمطار غزيرة.
ويأتي هذا الحادث في ظل منخفض جوي تشهده عدة محافظات يمنية منذ أيام، ترافق مع هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة ألحقت أضرارًا واسعة بالبنية التحتية والأراضي الزراعية، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية في محافظات مختلفة.





