آخر تحديث :السبت-23 أغسطس 2025-12:30ص

اليمن بين الاستعلاء والمواطنة.. الانقسام يبدأ من العقلية المركزية

السبت - 23 أغسطس 2025 - الساعة 12:30 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


إن لم يُعترف بجذور الاستعلاء والعنصرية الزيدية ضد الشوافع في الشمال، وهو واقع حي وماثل أمام الجميع، فلن يكون بالإمكان مقاربة هذه المعضلة وتفكيكها، وهي في جوهرها أكبر أسباب الانقسام والتأزم في البلد.


ما أشار إليه أنور السادات هنا بكل وضوح في الماضي، ما زال حاضرًا اليوم، وسيظل مستمرًا إلى الغد ما لم تُكسر هذه المركزية ويتم إنهاؤها من جذورها.


الأمر نفسه انسحب على الجنوب بعد الوحدة، حين أعادت حرب 1994 إنتاج المنظومة ذاتها.

وما نحن فيه الآن سببه الأول والأخير عصابة تلك الحرب، وهي بكامل قادتها من المركز ذاته.


كل أزمات اليمن وتراجعه وتخلفه التاريخي تعود في النهاية إلى هذه العقلية التي قامت على احتكار السلطة والثروة، داخل القبيلة وداخل المذهب.


مواجهة هذه البنية ليست مهمة النخبة وحدها.. الموقف إنساني جامع.. ويجب أن يتبناه كل من ينتمي إلى معركة المواطنة والعدالة والمساواة.


كرامة الإنسان وحقوقه لا تُجزَّأ ولا تُصادر تحت أي غطاء.


- مع التحفظ والموقف بشأن خبّارة "شافعي زيدي"..

كما قلنا من قبل، زيد والشافعي لا يليقان باليمن..

ومعنى أن تكون مواطنًا هو معنى أن تكون إنسانًا وحسب..