تشهد العاصمة عدن، اليوم السبت، أوضاعًا صعبة بعد هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية، أدت إلى غرق شوارع المديريات وتحويلها إلى برك مائية، وسط عجز واضح للبنية التحتية المنهارة.
الصحفي البارز في عدن عبدالرحمن أنيس نشر صورة صادمة من الخط البحري بعدن، أرفقها بتعليق ساخر وحاد قال فيه: "هذه الصورة من الخط البحري بعدن.. لو في إسرائيل كانت باتطيح بنص الحكومة وبايجروا المقاول والمشرف والمنفذ للتحقيق".
وتنوعت شدة الأمطار بين المديريات، حيث قال مواطن لنافذة اليمن من عدن: "اجا المنخفض الجوي وغرقنا.. بس المرة ذي وقع العكس، مديريات كريتر والمعلا وخور مكسر خفيف، ومديريات المنصورة والشيخ والبريقة ودار سعد غزير".
ويأتي هذا المنخفض الجديد بعد أيام قليلة فقط من أمطار غزيرة ضربت عدن قبل أربعة أيام، وأغرقت مديريات التواهي وكريتر والمعلا بشكل شبه كامل، ما ضاعف من معاناة السكان وكشف مجددًا هشاشة البنية التحتية وغياب المعالجات الجذرية.
الفيضانات المتكررة في عدن تضع السلطات أمام تساؤلات ملحّة حول غياب مشاريع تصريف مياه الأمطار والإهمال الحكومي، في وقت يكتفي المواطنون بدفع ثمن الفوضى العمرانية والفساد الذي يفاقم الأزمات مع كل منخفض جوي يضرب المدينة.