آخر تحديث :السبت-23 أغسطس 2025-12:30ص

‏الحليم اليوم تكفيه الإشارة

السبت - 23 أغسطس 2025 - الساعة 12:25 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


من أبرز نقاط الخلاف الذي تفجر بين شركاء الوحدة بعد ٩٠م وأفضى لحرب ٩٤م هي موضوع المعاهد الدينية التي ظلت خارج إشراف الدولة .فحزب الإصلاح الذي كان مهيمنا عليها ظل يرفض دمجها تحت وزارة التربية والتعليم ويخضِع مناهجها لإشراف الجهات الحكومية الرسمية .وحزب المؤتمر الشعبي العام كان مُمسك العصا من المنتصف، بل كان ميالاً لموقف الإصلاح لخطب ودّه ولحاجته الملحة لمنابره أثناء الازمة السياسية ومن ثم اثناء الحرب لمواجهة الطرف الجنوبي مُمثلا بالحزب الاشتراكي، وهو ما نجح فيه المؤتمر ورئيسه صالح ولو مؤقتاً.. فبعد انتها الحرب اصطدم صالح وحزبه بحزب الاصلاح وتبنى موقف الإشتراكي بأثر رجعي بشأن هذه المعاهد وبالذات بعد تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة التي سمّنتها تلك الحرب إلى درجة التضخم، وتنامي الضغوطات التي تعرض لها المؤتمر وصالح من أمريكا والغرب واتهامهم له بتحويل اليمن الى( قندهار )جديدة.

... والحليم اليوم تكفيه الإشارة.


* ص.السقلدي