آخر تحديث :الإثنين-05 مايو 2025-12:56م
اخبار وتقارير

نزيف المغتربين اليمنيين يتواصل في أمريكا... سفيان الخضر ضحية رابعة خلال أشهر و"القتلة طلقاء"

نزيف المغتربين اليمنيين يتواصل في أمريكا... سفيان الخضر ضحية رابعة خلال أشهر و"القتلة طلقاء"
الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 12:20 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في جريمة جديدة تهز الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، سقط الشاب اليمني الأمريكي سفيان أحمد حزام الخضر قتيلًا مساء الأحد، برصاص مسلح مجهول، أثناء محاولته التصدي لعملية سرقة داخل متجر يعمل فيه بمدينة ممفيس بولاية تينسي، في حادثة تُعد الرابعة من نوعها منذ بداية عام 2025.

وبحسب بيان رسمي صادر عن شرطة ممفيس، فإن الجريمة وقعت في تمام الساعة 9:11 مساءً، في متجر يقع على شارع ميسيسيبي بوليفارد، حيث عُثر على سفيان مضرجًا بدمائه في ساحة انتظار السيارات، وقد نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير متأثرًا بجراحه.

كاميرات المراقبة كشفت تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سفيان، حيث أظهرت المهاجم وهو يغادر المتجر محملاً ببضائع لم يدفع ثمنها، قبل أن يعترضه سفيان بشجاعة، في محاولة لمنعه، ليتحول الموقف سريعًا إلى شجار عنيف انتهى بإطلاق عدة رصاصات قاتلة.

السلطات الأمريكية وصفت الجاني بأنه رجل أسود كان يرتدي سترة سوداء وسروال جينز، وقد فرّ من المكان بعد تنفيذ الجريمة، ولا تزال عمليات البحث عنه جارية، دون إعلان عن أي نتائج حتى الآن.

جرائم ممنهجة أم تقاعس أمني؟

جريمة مقتل سفيان ترفع عدد المغتربين اليمنيين الذين قُتلوا هذا العام في الولايات المتحدة إلى أربعة، جميعهم سقطوا أثناء تأدية أعمالهم في متاجر صغيرة، هدف لعصابات سطو لا تزال تهدد أرواح المئات من أبناء الجالية.

وفي وقت سابق من العام، قُتل الشاب سليمان العبدي في ناشفيل، ثم تبعه علي المصنعة ومروان عياش في نيويورك، ضمن سلسلة اعتداءات دموية أثارت الرعب والغضب في أوساط الجالية اليمنية، وسط مطالبات متزايدة بتوفير الحماية ومحاسبة المجرمين.

العدالة الغائبة

تواجه السلطات الأمريكية اتهامات بالتقاعس في حماية أصحاب المتاجر اليمنيين، الذين باتوا هدفاً سهلاً لعصابات الجريمة المنظمة. في المقابل، ما زالت التحقيقات تسير بوتيرة بطيئة، ولم يُعلن عن القبض على أي من الجناة في الجرائم الأربع حتى الآن.

يُذكر أن حوادث القتل والسطو ضد المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل لافت خلال العامين الماضيين، ما دفع ناشطين ومنظمات حقوقية للمطالبة بتحقيق فوري، واعتبار هذه الجرائم "تهديدًا ممنهجًا" يجب التصدي له على أعلى المستويات.