آخر تحديث :الخميس-20 نوفمبر 2025-06:19م

مٶتمر إيران الحرة 2025 في قلب واشنطن

الخميس - 20 نوفمبر 2025 - الساعة 04:13 م

محمد حسين المياحي
بقلم: محمد حسين المياحي
- ارشيف الكاتب


مع جنوح النظام لذروة ممارساته القمعية بل وحتى إنه قد بلغ أقصاه ظنا منه بأن ذلك کفيل بنزع روح التصدي والمقاومة من الشعب الايراني وإطمئنانه على مستقبله، فإنه وفي مواجهة ذلك، بادر الشعب وقوته الوطنية الاولى الى تصعيد عملية النضال والمواجهة ورد الصاع صاعين له.

لم تمر الذکرى السنوية لإنتفاضة 2019، بهدوء على النظام الايراني، إذ الى جانب قيام تشکيلات شباب الانتفاضة بتنفيذ 24 عملية ثورية في طهران ومدن إيرانية أخرى، وکذلك تنظيم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية تجمعات ومعارض في مدن مختلفة حول العالم، شملت مالمو، ستوكهولم، غوتنبرغ (السويد)، برلين وهانوفر (ألمانيا)، وأوتاوا وفانكوفر (كندا). ركزت هذه الأنشطة على إحياء الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، وتكريم شهدائها البالغ عددهم 1500 شهيد، والاحتجاج على موجة الإعدامات المتصاعدة، والمطالبة بمحاسبة قادة النظام، فقد تم في 15 نوفمبر 2025،(يوم إندلاع الانتفاضة عام 2025) وفي قلب العاصمة الاميرکية واشنطن بعقد مٶتمر إيران الحرة 2025.

والملفت للنظر مشارکة شخصيات سياسية بارزة في هذا المٶتمر نظير مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي الاسبق وجون بركو رئيس البرلمان البريطاني الاسبق، وقد جاء عقده في واشنطن وفي خطوة غير مسبوقة إذ کان عقد هذا المٶتمر خلال السنوات الماضية في فرنسا أو ألمانيا، لکن عقده في واشنطن کان بمثابة رسالة قوية للنظام الايراني وإفهامه بأن ممارسته للقمع الاقصى لن يمر دون جواب.

الملفت للنظر إن السيدة مريم رجوي، ألقت خطابا مهما عبر تقنية الفيديو. وأكدت أن الاجتماع يشكل فرصة لإعادة تقييم المرحلة الحساسة الحالية والإجابة عن السؤال المركزي في عصرنا: كيف يمكن تحقيق التغيير في إيران؟

وقد شددت رجوي على أنّ نظام ولاية الفقيه يمر بمرحلة أفوله؛ فهو نظام قائم على القمع والنهب وتصدير الأزمات إلى المنطقة، وقد تآكلت قاعدته الاجتماعية، وبات في مواجهة مجتمع يغلي بالغضب. وأوضحت أن غالبية المجتمع، ولاسيما النساء والشباب العاطلين عن العمل أو منخفضي الدخل، إضافة إلى ملايين من سكان الأحياء الفقيرة، يشكلون قوة كامنة لانفجار اجتماعي واسع. وأشارت إلى أن المأساة التي تمثلت في إحراق الشاب الأحوازي أحمد بالدي لنفسه تعد مثالا على بلوغ المجتمع مرحلة الانفجار.

تزامن عقد هذا المٶتمر مع تزايد الضغوط والعقوبات على النظام الايراني في وقت يعاني فيه من ضعف غير مسبوق، يأتي کضربة موجعة في مکان الالم لهذا النظام ومن أجل حشد الدعم والتإييد الدولي لقضية الشعب الايراني الاساسية والتي تشهد إنعطافة نوعية بإتجاه مستقبل واعد لإيران والشعب الايراني.