آخر تحديث :الأربعاء-04 يونيو 2025-01:53ص

رسالة لكل أحرار اليمن الذين بقاومون العنصرية السلالية

الإثنين - 02 يونيو 2025 - الساعة 09:36 م

همدان العليي
بقلم: همدان العليي
- ارشيف الكاتب


سيخلدكم التاريخ ويدفن دعاة العنصرية


مهما قالوا عنكم.. سوف ينتهي ذكرهم وقبحهم ويبقى بأسكم وصمودكم ونضالكم ضد العنصرية لأنكم أصحاب قضية بشرية عادلة.

مؤسس نظرية السلالة في اليمن يحيى الرسي دفع حوالي خمسين شاعرا من العرب والفرس، من داخل السلالة وخارجها، لهجاء لسان اليمن أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني. قالوا فيه كل ما يقال من إساءة وافتراء.

لكن ماذا بقي منهم؟ لا شيء. ذابت أسماؤهم في غبار الزمن، وبقي الهمداني مدرسة وبوصلة لكل رافض للعنصرية السلالية.

العالم كله يعرف من هو الهمداني اليوم، ولا أحد يعرف أولئك الشعراء.

في المقابل ينظر اليمنيون (باستثناء من ينتمون للسلالة) إلى الرسي -حتى هذه اللحظة- ككاهن ودجال وكاذب ومجرم.

ونفس القصة تكررت مع نشوان الحميري.. هجوه وعملوا على تشويهه وكلفوا من يطعن فيه.. فبقي فكره وذابت أصواتهم وتلاشت..!

الفقيه سعيد وكل يمني رفض عنصرية السلالة، خُلدت أسماؤهم، وانطفأ من أساء إليهم. لا أحد يعرفهم.

وكذلك رموز ثورة 26 سبتمبر.. بقي ذكرهم رمزا للحرية، بينما اختفى ذكر كل من قدحوا فيهم من الكتاب والشعراء والمرتزقة.

وعلى مستوى العالم، من يتذكر الآن من أساء إلى مالكوم إكس؟ أو نيلسون مانديلا؟ مارتن لوثر كينغ؟ غاندي؟ فريدريك دوغلاس؟ كل هؤلاء واجهوا العنصرية وتعرفهم البشرية وسيبقى ذكرهم حتى الأزل.. لكن لا أحد يعرف خصومهم.

خلدهم التاريخ ودفن من أساءوا لهم تحت تراب السنوات والقرون.

من يقف في وجه العنصرية، يبقى في ذاكرة الشعوب. أما من يصفق للعنصرية، فيذوب كما يذوب الملح في الماء.


فلا تخيفكم أكاذيب واساءات دعاة العنصرية وأذيالهم..