آخر تحديث :الخميس-05 يونيو 2025-02:52م

‏لا يمكن أن يكونوا دولة.. أبدا

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - الساعة 12:16 ص

همدان العليي
بقلم: همدان العليي
- ارشيف الكاتب


يخرج الحوثيون القتلة واللصوص من السجون بأوامر مباشرة، ثم يعينونهم في مناصب أمنية وعسكرية حساسة، كما فعلوا مع قاطع الطريق السلالي محمد الخطيب الذي أصبح مديرا لمباحث ذمار.

ومن لا يطلقون سراحه تحت غطاء رسمي حوثي، يهربونه كما حدث قبل أيام في نفس المحافظة ووثقت العملية بالصوت والصورة.

أما الصحفيون المثقفون والمواطنون الذين يصورون جريمة أو يبلغون عن حادثة في الشارع، فمصيرهم السحل أو السجن أو الإخفاء كما فعلوا مع مصور مقطع الهروب المذكور آنفا.

حين يكرم القاتل ويسجن ويسحل ويجوع الشاهد، فاعلم أن من يحكمك عصابة لا دولة.

أليس هذا منطق العصابات؟

بل إن كثيرا من عصابات الجريمة المنظمة عبر التاريخ لم تصل لهذا المستوى من الوقاحة في قلب القيم، حيث يمنح القاتل سلطات أمنية، ويعامل المثقف كخطر وجودي وهو ما أكده عبدالملك الحوثي وصالح الصماد في أكثر من مناسبة.

ربما يشبه هذا -جزئيا- ما فعله الخمير الحمر في كمبوديا، حين صفوا المثقفين ومنحوا المتطرفين سلطات مطلقة. لكن حتى هؤلاء لم يقوموا على أساس طائفي أو عرقي، بل جندوا الفلاحين الفقراء بحجة بناء مدينة فاضلة زراعية بالقوة والدم والجريمة المنظمة.

أما عصابتنا في شبه الجزيرة العربية، فقد جمعت الإرهاب والعنصرية واللصوصية في آن واحد.

أعطوني نموذجا تاريخيا أو معاصرا يجمع هذا الكم من الجرائم والتشوهات.


هل عرف العالم أسوأ من الحوثية؟