لما كانت قوات العمالقة والساحل الغربي على مشارف الحديدة وكان طارق عفاش في الميدان مع قوات المقاومة الوطنية
وقد كان الحوثي مهزوم يدور اقرب طريق للهربة ؛نبعوا لنا ثوار الهربة المقعللين في هاذيك البلدان البعيدة بنغمة الإنسانية والرحمة وصاحوا :
لااااا حراااام ..
حقوق الإنسان..
تهامة في خطر ..
الناس تاعبين قوي
والوضع الإنساني مايتحملش المزيد من الخراب والدمار
والإنسانية بينها انزلاق في العمود .
وكانوا ايامها طبعا خايفين من وجود طارق وقوات المقاومة الوطنية في الحديدة اكثر من خوفهم من جود مليشيات الحوثي الانقلابية فيها !
وكانوا هم ذخيرة الحوثي المعنوية في الميدان اكثر من انصاره الذين انكفأوا على انفسهم وبطلوا يتغنوا برجال الرجال وبحنشان الضمى ؛ ورجعوا يرددوا خلف ثوار الهربة اغنية الإنسانية على نسق واحد في مشهد لا يتكرر إلا بين اثنين مخطوبين على استحياء . لينتهي ذلك المحفل المريب بعقد قران الإنسانية في استوكهلم ؛ وزوجوا سعيده بسعيد وجابوا للحوثي عمر جديد وكانوا اكثر المبتهجين بزفة ايقاف تقدم قوات الساحل الغربي ؛واكثر الساخرين ايضا من حكاية اعادة التموضع تماما زي اي اثنين مخطوبين بيحبوا بعض سكته بسكتة وشايفين ان هذه القوات الناشئة والصاعدة هي الخطر الذي يتهدد اعلان زوجهما الإنساني المؤجل .
بالنسبة لطارق عفاش طبعا كان الامر محبطا للغاية
وماعد كان منه حينها إلا ان يحاكي إنسانية المخطوبين الحبوبين ويعمل له خلية إنسانية نشطة في ميدان التنمية ؛ تبني وتزفلت وتتفاقد الوضع الإنساني بقدر ما تستطيع ؛ قدو احسن من الفرغة طبعا ؛ واحسن الف مره برضه من القعللة في هاذيك البلدان البعيدة .
والمشكلة ذلحين ان المخطوبين السياميين مش شايفين خالص انو من الانسانية برضه ان يقفلوا لقوفهم ويخلوا الرجال يشتغل ويزفلت
لانه ماشيروح بالطريق لابيتهم ولا بيشل المدرسة والمستشفى معه
وان هذي كلها اشياء للناس وللمجتمع حتى وان كان يعملها على سبيل تحسين الصيت مثلا .
وإلا كيف تشوفي يالول ؟
- ياذاك يكفي ثوار الهربة الإنسانية انهم لما يصفر عليهم عداد القعللة ويرجعوا من هاذيك البلدان البعيدة عشان يحرروا الساحل الغربي من قوات المقاومة الوطنية ؛ على الاقل؛ بيجوا على بيت معمور جاهز يقدروا يعلنوا داخله عقد قرانهم المؤجل مع إنسانية الحوثي ؛ احسن ما يتزوجوا للشارع واحسن ما يتقعللوا فوق ارض يباب وهم عرسان جدد ويكون وضعهم الانساني صعب
ويجي للإنسانية انزلاق في العمود .