اشعل قرار أصدرته هيئة الآثار والمتاحف التابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء موجة غضب واسعة في الأوساط البحثية والتاريخية باليمن، حيث وُصف بأنه "محاولة لاحتكار التاريخ والنقوش" وتقييد لحرية البحث العلمي حول الآثار اليمنية العريقة.
الخبير في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، كشف عن تفاصيل القرار المثير للجدل عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، مشيرًا إلى أن الهيئة قد أصدرت قرارًا يقضي بـ "عدم نشر أي نقش من نقوش محرم بلقيس (معبد أوام) أو أي نقش مسندي أو زبوري إلا بإذن الهيئة العامة للآثار والمتاحف".
اعتبر محسن أن هذا القرار يمثل "محاولة لخلق طبقة محددة من الباحثين"، تكون منسجمة مع إدارة الهيئة في صنعاء وتخضع لسياساتها البحثية الخاصة بدراسة هذه النقوش، وهو ما يهدد بتضييق المجال على الباحثين المستقلين والأكاديميين.
ويأتي هذا التقييد الصارم، بحسب محسن، على الرغم من "تهاون الهيئة لسنوات طويلة مع احتكار دكتور عربي لنقوش معبد أوام" بذريعة وجود اتفاق سابق مع المؤسسة الأمريكية لدراسات الإنسان التي يديرها الدكتور زيدون زيد.
وأشار الخبير إلى أن الدكتور زيدون كان قد التقى بقيادة الهيئة في صنعاء في عام 2023م وسلّمها ملفًا لعدد من آثار اليمن كانت في حوزة المؤسسة.
وختم عبدالله محسن تعليقه مؤكدًا أن "الأولى كان فتح المجال لكل الباحثين وعلماء الآثار دون تقييده بموافقة مسبقة من الهيئة"، في دعوة واضحة لرفع القيود المفروضة على الوصول إلى تاريخ اليمن ونقوشه العريقة.