كشف الصحفي رضوان الهمداني، مساء اليوم الاربعاء، عن كارثة حقيقية تهز أروقة مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، حيث تتصاعد الانتقادات الداخلية ضد قرارات التعيين الأحادية التي يصدرها رئيس المجلس رشاد العليمي، والتي وصفها البعض بأنها "عبثية بلا أي علاقة بأولوية المرحلة الحالية".
وقال الهمداني في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك أن : "القرارات الأخيرة للعليمي لا تتعلق بالإصلاح الاقتصادي، ولا بمواجهة الانقلاب الحوثي، ولا باستعادة الدولة، بل تركز فقط على المجاملات والعلاقات الاجتماعية".
وأضاف أن أعضاء المجلس المعترضين على هذه القرارات ليس اعتراضهم بسبب العبثية نفسها، بل لأن قوائم التعيينات لمصالحهم الشخصية لم تحظى بالموافقة كما كان متفقًا عليه.
وأشار الصحفي إلى أن بعض الأعضاء مثل العميد طارق صالح سبق وأن نبه منذ أشهر إلى أن القرارات الأحادية تقوض مبدأ الشراكة، بينما اللواء عبدالرحمن المحرمي تمكن من تمرير مجموعته من القرارات بسهولة. أما مجموعة اللواء عيدروس الزبيدي فقد واجهت صعوبة واضطر العليمي لإصدار قراراتها بنفسه، وسط اتهامات بالاستحواذ على الأرض والسلطة بأسلوب شعبوي.
وفي السياق نفسه، ذكر الهمداني أن بعض الأعضاء مثل اللواء سلطان العرادة وعبدالله العليمي يلتزمون الصمت لأنهم يمثلون القوى الإخوانية التي تتحكم بأكثر من 60٪ من التعيينات منذ عهد تحالف الرئيس السابق عبدربه منصور هادي- وعلي محسن، بينما ينشغل أعضاء آخرون بأمور شخصية أو محلية، دون أي اهتمام بمصير البلاد والاقتصاد المنهار والمعركة ضد الحوثيين.