شهد مطار صنعاء الدولي، يوم الخميس، حدثًا صادمًا وغير مسبوق، بعدما هبطت على مدرجه طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الملكية الأردنية، في خطوة وُصفت بأنها "انقلاب سياسي" على مسار العلاقات الرسمية، وانحياز علني لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية.
مصدر ملاحي يمني أكد أن الطائرة الأردنية أقلعت من أحد مطارات المملكة الأردنية، وحلّقت نحو الأجواء اليمنية بتنسيق مباشر مع سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين في صنعاء، قبل أن تهبط بسلام وسط إجراءات مشددة في المطار الخاضع للمليشيا منذ سنوات.
وكشفت قناة "الجمهورية" المحلية، فجر الجمعة، أن الطائرة أعادت 50 حوثيًا من العاصمة الأردنية عمّان، ونقلت بالمقابل 35 آخرين من صنعاء إلى مطار الملكة علياء الدولي، في ما اعتُبر أول تحرك رسمي أردني يقدم خدمة مباشرة للحوثيين.
ويعني هذا التطور، وفق مراقبين، أن عمّان أرسلت إشارة خطيرة بدعمها العملي للجماعة الانقلابية، على حساب الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وهو ما قد يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية عاصفة.
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من الحكومة الأردنية، كما لم تعلن الحكومة اليمنية موقفها من هذه الخطوة التي أثارت جدلًا واسعًا واتهامات بالتواطؤ مع المشروع الحوثي المدعوم من إيران.