في الاحتفال الكبير الذي أقيم في بروكسل بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق، أكد مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، على دعم الأمريكيين القوي لمقاومة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، معتبراً أن هذه المنظمة تمثل بديلًا حقيقيًا وإنجازًا تاريخيًا على طريق الحرية والديمقراطية في إيران.
مقاومة مستمرة وقوة لا تهزم
في كلمته، أشار بنس إلى تاريخ منظمة مجاهدي خلق الممتد لستة عقود، منذ مواجهتها لديكتاتورية الشاه مرورًا بالاستبداد الديني الجديد، حيث ظلّ أعضاؤها يواجهون القمع والسجون والتصفية، غير أنهم احتفظوا بشعار الأمل والتمسك بالحرية. هذه المقاومة، مثلما بيّن بنس، لا زالت تتنامى وتنمو لتصبح اليوم "أكبر وأقوى وأكثر إلهامًا" من أي وقت مضى عبر وجود وحدات المقاومة داخل إيران التي تواصل مواجهة النظام رغم الخطر والتضحيات.
كما أكد بنس أن الضغوط والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وغيرها من القوى الحرة على النظام جعلت من الصعب على النظام الاحتفاظ بوجوده مهما حاول، لا سيما بعد الضربة القوية التي وجهها الأميركيون للبرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي فتح نافذة أمل جديدة أمام شعب إيران نحو التغيير.
دعوة أوروبا لاتخاذ موقف حاسم
شدد بنس على ضرورة أن تتخذ الدول الأوروبية موقفًا صارمًا ضد الملالي، متحذراً من استمرار "زمن التردد" الذي لا يخدم سوى النظام البوليسي. وطالب بفرض عقوبات إضافية لدعم المقاومة، وإعلان التضامن الصريح مع الشعب الإيراني الذي يرفض العيش تحت ظل القمع الديني والسياسي.
وأكد أن العدو الحقيقي للنظام ليس في الخارج، بل في الداخل، وهو الشعب الإيراني نفسه الذي يتمسك بحقه في الحرية والديمقراطية، مما يجعل مقاومته منظمة وموجهة نحو بناء مستقبل مشرق بعيدًا عن الديكتاتورية.
خطة واضحة لمستقبل ديمقراطي
أشاد بنس بخطة مريم رجوي، زعيمة منظمة مجاهدي خلق، التي تتضمن عملاً شاملاً لوضع دستور ديمقراطي يضمن الفصل بين الدين والدولة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مع إلزام النظام الجديد بإنهاء الحكم الديني المطلق.
في نهاية كلمته، وجّه بنس تحية لمجاهدي خلق والمقاومين داخل إيران، مؤكداً أن الدعم العالمي والإرادة القوية للشعب الإيراني ستدفع نحو إسقاط نظام القمع، وتحقيق حلم الحرية التي يتوق إليها الجميع.
إن تاريخ منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعكس عمق الصراع المستمر من أجل الحرية في إيران، وهي نموذج للمقاومة الشعبية المنظمة التي ستظل تلهم الأجيال وتحرك ضمير المجتمع الدولي نحو دعم القضية الإيرانية العادلة.