آخر تحديث :الأربعاء-27 أغسطس 2025-09:42ص
عربي ودولي

طهران تهدد باستهداف واشنطن بصواريخ نوعية

طهران تهدد باستهداف واشنطن بصواريخ نوعية
الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - 07:45 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز

حذّر مسؤول إيراني رفيع من قدرة طهران على استهداف واشنطن مباشرة بصواريخها، وسط محادثات دبلوماسية مكثفة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع اقتراب الموعد النهائي للدبلوماسية بنهاية أغسطس/ آب الجاري، وسط تشكيك خبراء عسكريين.


وجاءت هذه التصريحات في ظل مخاوف من تجدد الضربات الإسرائيلية على إيران، واحتمال دعم أمريكي لتلك الضربات، مما دفع إيران لإطلاق تهديدات مباشرة بالرد على الأراضي الأمريكية، وفق تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال".


وكان أمير حياة مقدم، عضو البرلمان الإيراني ولجنة الأمن القومي، أكد في مقابلة مع قناة "ديدبان إيران" أن القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري تعمل منذ عقدين على تطوير القدرة على ضرب أمريكا من البحر.


وقال: "يمكننا استهداف أمريكا من السفن الإيرانية، وهذه التقنية في متناول أيدينا"، لكنه استدرك أن تحقيق ذلك يتطلب تحريك السفن الحربية إلى مسافة 2000 ميل من الساحل الأمريكي لإطلاق صواريخ متوسطة المدى، وهي مناورة محفوفة بالمخاطر.


وبالفعل، تمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، تشمل آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، لكنها في المقابل، تفتقر إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات والقادرة على الوصول إلى البر الأمريكي مباشرة، بحسب "ناشيونال سكيورتي جورنال".


ووفقاً لحياة مقدم، يمكن للصواريخ الحالية استهداف دول أوروبا الغربية والشرقية، مثل: فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، لكن ضرب واشنطن أو نيويورك يتطلب نشر سفن على مقربة من السواحل الأمريكية، وهو تحرك قد تكتشفه وتتصدى له القوات الأمريكية بسهولة بفضل دفاعاتها الجوية المتقدمة.


وتأتي هذه التهديدات في سياق استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي، مما يثير قلق الغرب وإسرائيل، فيما يرى محللون أن التصريحات تهدف إلى ردع واشنطن عن دعم أي هجمات إسرائيلية مستقبلية، خاصة مع ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، وتقادم أسطولها الجوي.


لكن العقبات التكنولوجية والصناعية تحول دون تطوير إيران لصواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية لمسافات تزيد على 2000 ميل، مما يجعل التهديد غير واقعي في المدى القريب.


كما يرى الخبراء، وفق "ناشيونال سكيورتي جورنال"، أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من إستراتيجية دبلوماسية للضغط على الغرب خلال المفاوضات النووية، ولتعزيز موقف إيران داخلياً أمام جمهورها.


لكن التحدي العملي يكمن في استحالة تنفيذ مثل هذه العملية دون استفزاز رد أمريكي سريع وحاسم، خاصة مع تفوق الولايات المتحدة في القدرات البحرية والدفاعية.