كشف مصادر صحفية ومحلية، عن إقدام مليشيا الحوثي في مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء على نبش قبر أحد عناصرها بعد اكتشاف أن من أعلنت وفاته قبل سبع سنوات لا يزال حيّاً يُرزق، في حادثة صادمة تكشف حجم العبث بملف قتلى الحرب.
وأوضحت المصادر، بأن المليشيا كانت قد سلّمت قبل سبع سنوات جثة مجهولة لعائلة الشاب حاشد حسين مقبل سبلة، مؤكدة حينها أنه قُتل في إحدى الجبهات. غير أن المفاجأة المدوية وقعت عندما ظهر "سبلة" حيّاً قبل عام، ما فضح التلاعب الممنهج في تسليم الجثث.
وأكدت المصادر أن المليشيا سارعت منتصف الأسبوع الماضي إلى إخراج الرفات من القبر ووضعها في تابوت استعداداً لنقلها إلى محافظة إب، زاعمة أن الجثة تعود لمقاتل آخر من أبنائها.
الحادثة أثارت سخطاً واسعاً بين الأهالي الذين اعتبروا ما حدث فضيحة تثبت ارتباك الجماعة واستهتارها بدماء مقاتليها وعائلاتهم، متسائلين عن عدد الأسر اليمنية التي تسلمت جثثاً مجهولة دون تحقق أو تطابق للهوية.