كشف المحلل السياسي البارز أدونيس الدخيني، اليوم الجمعة، عن الوضع المأزوم الذي يعيشه زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي، في ظل سلسلة من الضغوط المحلية والدولية، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل أصعب أوقات مليشياته منذ تأسيسها.
وأشار الدخيني في تحليل حديث رصده محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن المليشيات تواجه ارتباكاً غير مسبوق بسبب وقفات مسلحة أمام منزل الشيخ حمير الأحمر، واختطافات متكررة في مناطق مختلفة، وهجمات على المبعوثين الدوليين، وظهور طبعات نقدية مزورة، وتحشيد مكثف للجبهات، إضافة إلى تهديدات مباشرة ضد حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء والقبائل، وتهديد بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
وأوضح أن عبدالملك يشهد صعوبة في كل المجالات:
سياسياً: توقف كل التفاوض معه بسبب تصاعد الأوضاع.
اقتصادياً: هجرة البنوك إلى عدن وتحسن قيمة الريال اليمني هناك.
اجتماعياً: ارتفاع حجم كراهية القبائل له، مستشهداً بما حدث في تشييع الشيخين جمعان وزيد أبو علي مؤخرا.
عسكرياً: تردد في اتخاذ قرارات حاسمة بسبب عدم ضمان نتائج أي خيار، رغم الضبط المتكرر لشحنات أسلحة كانت في طريقها إليه، ثلاث منها تم ضبطها من قبل بحرية المقاومة الوطنية والرابعة في عدن.
وأشار الدخيني إلى أن كل الجبهات التي اختبر فيها جاهزية القوات الحكومية و العمالقة والمقاومة الوطنية أظهرت قدرة عالية على الصمود، مما زاد من قلق الحوثيين.
وعلى المستوى الدولي، تتصاعد الضغوط على مليشياته، حيث كررت واشنطن دعوتها لإنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وبالتالي إسقاط ستوكهوم، وطالبت الأمم المتحدة بتضمين هذه الدعوة في تقريرها المقدم لمجلس الأمن في نوفمبر المقبل.
وأضاف المحلل أن محاولات الحوثيين لابتزاز الرياض انتهت، بينما توقف محورهم ومركزهم عن أي تحرك مؤثر، واضطر عبدالملك إلى استئناف المفاوضات مع واشنطن لإنقاذ نفسه.
وأكد الدخيني أن تسوية الميدان في اليمن تجري على قدم وساق، مشيراً إلى أن كل خيار يناقشه صانع القرار في المليشيا غير مضمون النتائج، وهو يعيش حالة من الارتباك والخوف من مفاجآت محتملة على غرار لبنان وسوريا وحتى إيران، وهو ما يلاحظه كل متابع للوضع عن كثب.