اشاد رئيس هيئة المنطقة الحرة عدن السابق، الدكتور عبدالجليل شايف، بخبرة رئيس الوزراء سالم بن بريك، مؤكدا أن سلفه السابق أحمد بن مبارك، والاسبق معين عبدالملك، كانا مثال صارخ للعبث وجهل الحكومات.
شايف في وجهة نظر نشرها على صفحته في فيسبوك، ورصدها موقع (نافذة اليمن)، تناول التطورات الأخيرة المتمثلة بتعافي العملة الوطنية التي استعادت قيمتها أمام العملات الأجنبية.
وقال "إلى متى سيظل الشعب يدفع ثمن جهل الحكومات السابقة بإدارة الاقتصاد؟ سنوات طويلة ونحن نتفرج على رؤساء وزراء يتعاقبون على الكرسي، لكن النتيجة واحدة: عملة منهارة، فساد مستشري، وسياسات مرتجلة لا تُنقذ رغيف الخبز ولا تحفظ قيمة الريال".
واضاف "بن مبارك ومعين عبدالملك مثال صارخ على هذا العبث؛ جلسوا في كراسي المسؤولية بلا خبرة حقيقية، بلا دراية بآليات الإيرادات، ودون أي قدرة على كبح الانهيار. حولوا اقتصاد البلاد إلى مختبر تجارب فاشلة، ودفع المواطن وحده الثمن".
واستدرك "ثم يأتي سالم بن بريك ليُثبت أن الخبرة الحقيقية أقوى من أي شعارات أو وعود كاذبة"، مؤكدًا انه رجل عرف خبايا الإيرادات منذ 1996، بدأ من جمارك حرض، مرورًا بالمنطقة الحرة في عدن، وتدرج حتى وصل إلى قمة المسؤولية وهو يحمل معرفة ميدانية جعلته يتخذ قرارات ملموسة انعكست سريعًا على سعر العملة الوطنية.
واشار الى ان ما حدث ليس سحرًا، بل قاعدة بسيطة: عندما تُدار الدولة بالكفاءة لا بالمحاصصة، يشعر المواطن بالفرق، مضيفا انه حين تُسلَّم مفاتيح الاقتصاد لأصحاب المناصب الورقية، فالنتيجة خراب مستمر ومعاناة بلا نهاية.
واكد الدكتور عبدالجليل شايف، ان الشعب اليوم لا يريد خطابات ولا لجانًا ولا وعودًا مؤجلة، بل يريد رجال دولة بحجم المسؤولية، يعرفون أين تذهب أموال البلد وكيف تُستعاد قيمتها، لا موظفين يتعلمون على جثث الفقراء.
تجدر الإشارة إلى الدكتور عبدالجليل شايف الشعيبي تعين في 27 أبريل 2008 نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمناطق الحرة، رئيس للمنطقة الحرة عدن، قبل أن يتم الغاء الهيئة في مارس 2010 والزام المنطقة الحرة في عدن أن تتولى في نطاقها الجغرافي ممارسة المهام المنوطة بالهيئة العامة وفقا لأحكام قانون المناطق الحرة هيئة.
وخلال فترة عمله رئيسا لمنطقة عدن تمكن الدكتور شايف من تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة في المنطقة الحرة واستطاع جذب الكثير من الشركات الاقليمية والعالمية للاستثمار وإقامة المصانع فيها بالإضافة إلى حل مشكلة اراضي المنطقة التي كانت تتنازع فيها مع أبناء العقارب.