كشفت واقعة جديدة حجم الخداع الإعلامي والتضليل العقائدي الذي تمارسه ميليشيا الحوثي.
جاء ذلك في تعليق للكاتب والصحفي همدان العليي حول تشييع أحد القياديين الحوثيين في العاصمة المحتلة صنعاء، بطريقة تثير السخرية وتكشف زيف الشعارات.
وقال العليي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن القيادي الحوثي المدعو طارق الشريف، المنحدر من محافظة مأرب، لقي مصرعه قبل أيام بحادث سير في صحراء المهرة – حضرموت، أثناء عودته مع القيادي محمد أحمد الزايدي، وليس في أي جبهة قتال أو ساحة مواجهة.
لكن المذهل – بحسب العليي – أن قناة المسيرة الحوثية بثّت تقريرًا تلفزيونيًا عن مراسم التشييع التي جرت في صنعاء، وقدّمت القيادي القتيل باعتباره "شهيد الفتح الموعود" و"المجاهد الذي قضى دفاعًا عن غزة وتحرير القدس".
و وفقًا للعليي، هذه الفضيحة تفضح أمرين خطيرين:
1. الحوثيون ليسوا وسطاء في المهرة كما يُروّج، بل أرسلوا مقاتلين وقيادات ميدانية إلى هناك، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول طبيعة تواجدهم وتحركاتهم شرق البلاد.
2. كل قتيل حوثي – حتى لو مات اختناقًا بالقات أو الشمة – يُسوّق إعلاميًا على أنه "شهيد الدفاع عن فلسطين" في محاولة مكشوفة لاستدرار العاطفة وتضليل الرأي العام اليمني والعربي.
العليي علّق ساخرًا: "أي قتيل حوثي يموت في حادث سير يُدفن على أنه شهيد القدس، هكذا يخدعون اليمنيين والفلسطينيين في آن واحد"
وأكد أن هذه المسرحيات الإعلامية ليست سوى أداة للتغطية على تحركات عسكرية سرية، ووسيلة لتضليل الفقراء الذين يُدفع بأبنائهم إلى المحارق تحت شعارات دينية مزيفة.