خلال تصريح ناري يعكس حالة السخط الرسمي من أداء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، شنّ العميد نجيب ورق، مدير عام شرطة محافظة الحديدة وعضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار، هجومًا لاذعًا ضد البعثة الأممية، متهمًا إياها بـ"العجز والتواطؤ مع الحوثيين" وفشلها في أداء أبسط المهام الإنسانية.
وقال ورق، في تصريح صحفي أدلى به خلال زيارة ميدانية للطريق المغلق الرابط بين حيس والجراحي، إن ميليشيا الحوثي تواصل حصارها الجائر على أبناء الحديدة، بينما تتفرج البعثة الأممية دون أن تحرك ساكنًا، رغم الاجتماعات المتكررة والوعود المستمرة.
وأضاف بنبرة غاضبة: "إذا كانت بعثة الأمم المتحدة عاجزة عن فتح طريق واحد في الحديدة، فكيف لها أن تنقذ اليمن وتفرض السلام؟!"، واصفًا استمرار إغلاق الطرقات بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان" تُمارس بحق المدنيين في وضح النهار، وبعلم المنظمة الدولية.
وأشار العميد ورق إلى أن صمت البعثة الأممية تجاه هذه الانتهاكات يعزز الشكوك بشأن دورها الحقيقي، مؤكدًا أن ما يجري هو "تواطؤ مفضوح مع جماعة مصنفة إرهابيًا"، تقترف انتهاكات ممنهجة بحق أبناء المحافظة دون أي رادع أو مساءلة.
ودعا المسؤول الأمني، مجلس القيادة الرئاسي إلى اتخاذ موقف صارم وتحريك ملف الحديدة دوليًا، والضغط على المبعوث الأممي والبعثة التابعة له لإجبار الحوثيين على الالتزام ببنود الهدنة الإنسانية، وفي مقدمتها فتح الطرقات ورفع الحصار عن المدنيين المحاصرين منذ سنوات.
وتشهد محافظة الحديدة جمودًا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم منذ توقيعه عام 2018، وسط اتهامات متكررة للأمم المتحدة بالتقاعس عن كبح انتهاكات الحوثيين الذين يواصلون فرض سيطرتهم على مناطق واسعة، واستخدام الحصار والتجويع كسلاح لابتزاز المواطنين وتركيعهم.