تحدي سافر لكل جهود التهدئة، أعلنت جبهة ثره _ لودر، مساء الجمعة، أن مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على استهداف مواقع قوات المقاومة الجنوبية بالأسلحة المتوسطة، في تصعيد خطير ومتواصل حتى لحظة توثيق الحادثة عبر مقاطع مصورة نشرها مركزها الإعلامي عبر موقع فيس بوك.
وأوضح المركز الإعلامي للجبهة أن القصف الحوثي بدأ عصر الجمعة ولا يزال مستمرًا حتى الآن، في خطوة تعكس تعنت الميليشيات ونيّتها الواضحة لعرقلة أعمال اللجنة المكلّفة بفتح الطريق بين لودر والبيضاء.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد ساعات فقط من تداول أنباء عن تحرك لجنة تابعة لمحافظة أبين، ضمن الترتيبات المشتركة لفتح الطريق، باتجاه محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عقب إعلان المليشيات ظهر الجمعة نيتها رفع المخلفات من الأروان الأولى التابعة لهم، حيث نشرت فيديو يوثق ذلك.
وأكدت قيادة جبهة ثره أن قوات المقاومة الجنوبية التزمت منذ البداية بوقف إطلاق النار، حرصًا على المصلحة العامة وتمكين اللجان الميدانية من أداء مهامها دون تعريضهم لأي خطر.
الهجوم الأخير يضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا الميليشيات الحوثية، ويهدد بنسف أي جهود لإعادة فتح الطرقات الحيوية التي تلامس احتياجات السكان وتنهي معاناة التنقل بين المحافظات.
في السياق ذاته، طالبت جهات ميدانية المجتمع الدولي والمبعوثين الأمميين بالتحرك الجاد لوقف هذا التصعيد، وضمان تنفيذ الاتفاقات المعلنة دون انتهاك أو خديعة.