آخر تحديث :الخميس-18 ديسمبر 2025-12:36ص

إختطاف طبيب المقاطرة جريمة حرب

الخميس - 18 ديسمبر 2025 - الساعة 12:36 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


مايزال مصير طبيب المقاطرة د معاذ عبدالعزيز مجهولا منذ اختطافه يوم الجمعة الماضي ١٢ ديسمبر الجاري ٢٠٢٥م الى جهة غير معلومة عقب قيامه بواجبه الانساني في انقاذ حياة مسنة ، بتقديم الرعاية الطبية اللازمة ،

إثر قيامه بزيارته الانسانية المعتادة للمحتاجين للرعاية الطبية ،

وكانت زيارته الاخيرة قبل اختطافه والتي تاتي في إطار تفقده المستمر للمرضى المسنين الذين لايقوون على الانتقال للوصول إليه في منزله الذي بات مركزا طبيا يرتاده المرضى ،

الطبيب الانسان اخترق حصارا مشددا تفرضه مليشيات الجبولي على منطقة نجد البرد وعدد من القرى الاخرى ،

وفور عودته من زيارته التطبيبية لجدة وائل سلطان فوجئ بفرض مليشيات الجبولي حصارها لمنزله بمدرعة وطقم وتقوم بمداهمة منزله واختطافه الى جهة غير معلومة ،وسط ذهول من المواطنين الذين عدوا ذلك السلوك جريمة من جرائم الحرب ،ومخالفة للقيم الانسانية ،

الدكتور معاذ عبدالعزيز المقطري لعله الطبيب الوحيد في شرقي المقاطرة يقوم بواجبه الانساني تجاه سكان المناطق الريفية هناك الى جانب شقيقيه د حامد ووهيب ،فقد نذروا انفسهم للسير على هدي ودرب والدهم الطبيب الانسان عبدالعزيز المقطري في خدمة ناسهم ومجتمعهم في الريف البعيد بين القرى المعلقة والجبال الشاهقة والمناطق الوعرة المحاصرة بالهيج والمنحدرات الشديدة ،عديمة المنافذ .

د معاذ يعاني من مشلة في القلب ويخشى تعرضه لاي انتهاك قد يعرض حياته للخطر ،

مليشيات الجبولي لم تحترم اسدائه الخدمات الطبية لها في المركز الصحي بالانبوه الذي تحتله وتتخذه مقرا لها .

ل معاذ واسرته مكانة خاصة في شرقي المقاطرة ولاسرته سجل انساني وطبي لم يقتصر على فتح منزلهما لاستقبال المرضى على مدار الساعة ،بل يحملون الحقائب للتطبيب الميداني للمحتاجين والمسنين ،في اعالي القرى البعيدة ،

يؤدون دور انساني بكل مهنية اخلاق لو قامت منظمة الصحة العالمية برصده لخصصت جائزة تحمل اسماءهم اعترافا بدورهم في انقاذ الناس ،فلايقلون مخاطرة وقهر للطبيعة عن اولئك المغامرين في ركب الخطوب بادغال افريقيا او غابات الامزن اوجنوب شرق اسيا .

يجاهدون في مكافحة الامراض ،حيثما لا تصل يد الجهات الرسمية في احضان ، الجبال وقيعان الوديان .

وبدلا من تكريمهم ولو بشيئ من الاحترام يجري ارهابهم واختطافهم كحال دكتور معاذ على يد مليشيات اغلب افرادها اميون وانصاف متعلمين ،

بهذا العمل الملشاوي تكون مناطق شرق المقاطرة قد حرمت من خدمات طبيب ،وتكون مايشيات الجبولي قد ارتكب حماقة مابعدها بل جربمة يوصفها القانون الدولي بانها ترقى لجريمة حرب ..

حرمان الناس من التطبيب والرعاية الصحية والعلاج تكشف حجم المعاناة التي يعبشها السكان ،من فقدان الامن الى فقدان الحق في الحياة ،

ولايستبعد ان تلجا مليشيات الجبولي المتمردة على التوجيهات الرئاسية لقطع المياة عن السكان وربما تلويث الآبار ،امعانا في اذيتهم .

حرمت مائات وربما آلاف الطلاب من حق التعليم عندما احتلت بعضها وطاردت الكوادر ،وضايقت الطلاب وارهبت الاسر ،بتموضعها في قلب القرى وداخل وجوار بعض المدارس ..

كل ذلك يمثل جرائم حرب ..