تكشفت في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، تفاصيل جديدة وصادمة حول المجزرة البشعة التي استهدفت عائلة كاملة في قلب العاصمة المحتلة صنعاء مساء الأربعاء، حيث تم التعرف على هوية الضحايا الذين قضوا برصاص قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية في "جولة الخفجي" بشارع خولان.
وأكدت مصادر محلية وعائلية أن ضحايا الإعدام الميداني هم المواطن هشام الضبيبي، الذي قُتل بدم بارد مع زوجته وثلاث نساء من أقاربه وطفله الصغير. وينحدر الضحايا من منطقة "بني عليان" بمديرية بني الضبيبي التابعة لمحافظة ريمة، وكانوا يستقلون سيارتهم حين باغتتهم نيران المليشيا دون سابق إنذار.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقدام القيادي الحوثي المدعو "علوي الأمير"، المعين من قبل المليشيا مديراً لأحد أقسام الشرطة بصنعاء، على اعتراض سيارة الضحايا بمشاركة مسلحين على متن سيارة "جيب". وبحسب شهادات حية وثقها مواطنون، باشر "الأمير" إطلاق النار بشكل مباشر على "رؤوس" النساء والطفل وعائلهم هشام الضبيبي، مما أدى إلى تصفية العائلة كاملة داخل مركبتهم في مشهد هزّ وجدان سكان العاصمة.
ورغم بشاعة الجريمة ووقوعها في شارع رئيسي مزدحم، إلا أن المصادر أكدت أن الجاني "علوي الأمير" وعصابته لا يزالون فارين من وجه العدالة، وسط اتهامات صريحة للمليشيا الحوثية بتوفير الحماية لمنتسبيها "السلاليين" والتستر عليهم، خصوصاً وأن الجاني يشغل منصباً أمنياً حساساً في سلطة الأمر الواقع.
تأتي هذه المجزرة لتعمق جراح سكان صنعاء الذين يعيشون تحت وطأة انفلات أمني غير مسبوق، حيث تحولت القيادات الحوثية إلى أدوات للقتل والتنكيل بالمدنيين بضوء أخضر من سلطات الانقلاب.
وقد أثارت دماء "آل الضبيبي" موجة سخط عارمة، وسط مطالبات قبائل ريمة والمواطنين بضرورة القصاص العاجل، معتبرين أن تمييع هذه القضية يمثل سقوطاً نهائياً لما تبقى من ملامح "الدولة" المخطوفة.