استيقظ الشارع اليمني في محافظة مأرب على وقع مقاطع فيديو وصفت بالمرعبة، توثق تعرض فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 عاماً لعملية سحل وضرب مبرح في أحد الشوارع العامة.
الحادثة التي وقعت أمام حشد من المارة، نفذها أشقاء الفتاة، في مشهد يعكس ذروة العنف الأسري والتمرد على كرامة المرأة.
و تفيد المعلومات المتوفرة بأن الجريمة اندلعت خلفياتها عقب رفض الفتاة القاطع للانصياع لقرار عائلتها بتزويجها قسراً من شخص لا ترغب به.
وأمام إصرار الأشقاء على إتمام الصفقة، انحازت الأم لابنتها في موقف إنساني نادر، حيث قامت بتهريبها من المنزل بحثاً عن ملاذ آمن ينقذها من مستقبل مجهول.
لم تدم محاولة النجاة طويلاً، إذ تعقب الأشقاء أثر شقيقتهم حتى أدركوها في قلب الشارع، ليباشروا الاعتداء عليها بالضرب والسحل وسط حالة من الذهول سادت شهود العيان.
ووصف ناشطون الاعتداء بأنه محاولة "لترويض" إرادة الفتاة وإعادة فرض سلطة الإكراه عليها بالقوة المفرطة.
انتفاضة رقمية
وعقب انتشار الواقعة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة غضب عارمة، حيث أطلق حقوقيون وإعلاميون "وسوماً" تطالب بإنقاذ فتاة مأرب.
واعتبر المدونون أن ما حدث ليس مجرد خلاف عائلي، بل هو "جريمة مكتملة الأركان" تستوجب تدخل القضاء لردع مرتكبيها وحماية الضحية من بطش محتمل قد ينهي حياتها.