#إصلاح تعز "يتعامل " مع المحافظة كغنيمة حرب !! فهل سيجرؤ " المحافظ "على كسر شبكات الفساد الراسخة؟!؟
بجرأة حصان أعمى يمضي حزب الإصلاح ( الحاكم الفعلي و المتحكم بتعز ) في مراكمة شروط هلاكه الموضوعية، و استجلاب لحظة الزلزلة الشعبية.
فالثورة عادة ما تكون محصلة انفجارية لتراكمات طويلة من النقمة الشعبية على التسلط و نهب الثروات ومصادرة الحقوق وسحق الحريات، وهي خروج جماهيري غاضب ضد مدخلات الظلم والاستبداد والفساد و العنصرية والمحسوبية والفقر، و الخوف والتهجير، وصرخة وعي للقطيعة مع الماضي المقيت، و الانتصار لكرامة الناس و كينونتهم.
بغباء يواصل حزب الإصلاح صناعة أسباب زواله بيده ، عبر نهج الإقصاء، ، والانكماش على الذات، واتهام النخب بالعمالة والتآمر، وتزييف واقع الجرائم وغيرها من العوامل التي تمثل في جملتها مراكمة لشروط الهلاك.
مصادرة لحق، وسجنٍ لبريء وملاحقة صحفي ، يصنع الاصلاح عدوًا جديدًا، ويقترب خطوة من فوهة البركان؛ في سلوك ينبئ أنه لم يضع اعتبارا لحقيقة أن الشعب كالسيل لا ينسى طريقه، ولا يتسامح مع من يغتال مستقبله.
و بالجملة فإن المسلك الراهن يقود حزب الإصلاح في تعز نحو السقوط المدوي، حيث يفضي الخوف إلى مزيد من القمع و التسلط، وتذكي الانتهاكات المتفاقمة مشاعر الثأر لدى المجتمع، وتعزز لديه القناعة بحتمية الخلاص من الطغيان ، كطريق إلى الحياة، وإخضاع الحزب لمحاسبة تاريخية تُعيد الأمور إلى نصابها، وتنتصر لكرامة الشعب وهويته.
#والمؤسف : أن تحول جزء من النخبة المثقفة إلى أبواق تبريرية تنسج نظريات عبثية لتفسير القهر كضرورة ، والتنازلات كذكاء سياسي، والخذلان كواقعية. صاروا يبررون كل شيء لاي شيء والشراكة مع السارق، على أنها فن الممكن..!!!
هذا الانقلاب الأخلاقي في منظومة النخبة المثقفة ، أدى إلى شلل مجتمعي كامل، جعل الناس يقبلون الهوان على أنه قدر، و يصمتون على الجرائم لأنها أخف الضررين..
#والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل سيجرؤ - محافظ المحافظة - نبيل شمسان - على كسر شبكات الفساد الراسخة؟ هل سيُبعد من استنزفوا مؤسسات الدولة باسم الولاء؟؟ هل سيمنح المواقع للكفاءات النزيهة التي تخاف الله وتعمل من أجل الناس لا من أجل الحزب؟!؟
الناس لا يريدون من المحافظ زيارات ميدانية ولا صورًا في الإعلام، بل قرارات جريئة تُعيد الثقة بالدولة ،قرارات تبدأ من تطهير أجهزة السلطة المحلية في المديريات ، و فروع الوزارات من الفاسدين، وضبط الإيرادات،، وإنهاء المظاهر العبثية التي أهانت الموظف والمواطن على حد سواء.
الإصلاح الاقتصادي في - محافظة تعز - لن يتحقق إلا بقرارات تعيد للدولة هيبتها، و تُسند المسؤولية إلى من يستحقها، وتُوقف نزيف المال العام من المنافذ ، و المكاتب الإيرادية والصناديق التي تعمل خارج القانون.
تعز بأكملها تنتظر من - المحافظ شمسان - أن ينتصر للمحافظة لا للأفراد، للحق لا للمجاملة، للضمير لا للمصالح.فقد تعب المواطن من الانتظار، و حان وقت الفعل.
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )