تتواصل بوتيرة متسارعة أعمال إنشاء محطتي الطاقة الشمسية في مديريتي حيس والخوخة جنوب محافظة الحديدة، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ورعاية مباشرة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح.
هذه المشاريع الحيوية، التي شارفت على الاكتمال، تمثل نقطة تحول كبرى في حياة عشرات الآلاف من السكان، الذين حرموا من الكهرباء طيلة سنوات بسبب حرب ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وتهدف إلى توفير الطاقة النظيفة والمستدامة للمواطنين والمنشآت الخدمية، وتخفيف الأعباء المعيشية وسط ظروف إنسانية قاسية وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وقال سالم عليّان، مدير عام مديرية الخوخة، في تصريح صحفي: "هذا المشروع سيغيّر حياة الناس. الكهرباء الشمسية ستصل إلى كل بيت، وستخفف من فاتورة المعاناة اليومية... ما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا رعاية القائد طارق صالح ودعم الأشقاء في الإمارات".
وأكد أن المعدات وصلت والأعمال الإنشائية في مراحلها النهائية، مشيرًا إلى أن التركيز الآن على الإسراع في مد الشبكة الداخلية، لبدء إيصال التيار الكهربائي للمنازل والمنشآت في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، وصف مطهر القاضي، مدير عام مديرية حيس، المشروع بأنه نقلة نوعية للخدمات العامة، قائلاً:
"الناس هنا عاشوا في الظلام لسنوات، والآن يرون الضوء في الأفق... المشروع سيحدث فرقًا جذريًا في حياة الجميع، من المدارس إلى المستشفيات إلى المنازل".
وأكد عبدالله سيف، مهندس المشروع في شركة "إليكتروميكا" المنفذة، أن المشروع في طريقه للاكتمال خلال شهرين، مشيرًا إلى أن تركيب أعمدة الكابلات سيبدأ خلال أيام.
وفي السياق ذاته، ثمّن الشيخ محمد سعيد الهُليبي، ممثل مديرية الجرَّاحي، أهمية هذه المشاريع التي تخدم النازحين والفئات الأشد تضررًا من الحرب، مضيفًا: "هذا المشروع ليس مجرد كهرباء... إنه حياة، وكرامة، وأمل متجدد لأبناء الساحل الغربي".
ولم يخفي المواطنون مشاعرهم الجياشة تجاه ما يحدث، حيث قال المواطن عبدالناصر الأهدل: "حر الصيف لا يُطاق، والكهرباء بالنسبة لنا ضرورة منقذة... نشكر طارق صالح ودولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية العظيمة".
كما عبّر الصيدلي صدام عُكيش عن ارتياحه الشديد، موضحًا أن انقطاع الكهرباء كان يهدد صلاحية الأدوية الحيوية، ويُفاقم من معاناة المرضى، لا سيما في ظل الانتشار الكبير لأمراض الصيف.