آخر تحديث :الإثنين-30 يونيو 2025-01:33ص
اخبار وتقارير

كبتاجون الحوثي.. الكشف عن مصنع مخدرات ضخم في هذه المحافظة يهدد اليمن والمنطقة

كبتاجون الحوثي.. الكشف عن مصنع مخدرات ضخم في هذه المحافظة يهدد اليمن والمنطقة
الأحد - 29 يونيو 2025 - 11:04 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في كشف خطير يعري أوجه الحرب الخفية التي تخوضها ميليشيا الحوثي ضد اليمن والمنطقة، أعلن مدير أمن العاصمة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، اليوم الأحد عن وجود مصنع ضخم لإنتاج الحبوب المخدرة (الكبتاجون) في محافظة المحويت، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يُدار بإشراف مباشر من قيادات حوثية بارزة، ويتم عبره تهريب كميات كبيرة إلى المحافظات الجنوبية والمملكة العربية السعودية.

ووصف الشعيبي، في تصريحات نشرتها صحيفة الثورة، هذا المصنع بـ"النسخة اليمنية من مصانع المخدرات التي كانت تعمل في سوريا"، مؤكداً أنه جزء من شبكة إجرامية عابرة للحدود تمول أنشطة الحوثيين العسكرية وتسعى لزعزعة الاستقرار داخل اليمن وفي محيطه الإقليمي.

وقال الشعيبي إن الأجهزة الأمنية في عدن تحقق حالياً مع أحد مؤسسي المصنع، الذي أقرّ أن المشروع هو بديل مباشر لمصنع دوما في ريف دمشق، والذي تم تدميره بعد سقوط النظام السوري عن مسار تجارة الكبتاجون في المنطقة.

وأضاف أن هذا النشاط يُعد تطورًا بالغ الخطورة في استراتيجية الميليشيا التي لا تكتفي بالسلاح والدمار، بل تسعى إلى ضرب المجتمعات من الداخل عبر نشر السموم وتدمير الأجيال.

وأكد الشعيبي أن تهريب المخدرات أصبح "جزءاً من منظومة الحوثي" لتمويل العمليات الحربية، وأن هذه الشبكات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني وأمن دول الجوار، لافتاً إلى أن القوى الأمنية في عدن تمكّنت خلال الأشهر الماضية من إحباط العديد من محاولات تهريب حبوب الكبتاجون، جميعها قادمة من مناطق تحت سيطرة الحوثيين.

كما شدد على ضرورة تكثيف التنسيق الأمني وتجفيف منابع التمويل لهذه العصابات المنظمة، واتخاذ خطوات صارمة لردع هذا التهديد المتنامي.

من جانبه، اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني ميليشيا الحوثي بتحويل اليمن إلى بديل جديد لسوريا في صناعة الكبتاجون، بعد تدمير مصانع المخدرات في دوما.

وأشار في تدوينات رسمية إلى أن الحوثيين استغلوا مصانع أدوية مدنية في صنعاء وحولوها إلى معامل لإنتاج الكبتاجون، في جريمة مركبة تمثل انتهاكًا سافرًا لمقدرات الشعب اليمني، وتحوّلاً خطيراً في بنية التمويل الحوثي الذي يقوم على السم القاتل بدلاً من الاقتصاد أو الدولة.

وحذر الإرياني من أن خطر الحوثيين لم يعد مقتصراً على الطائرات المسيّرة والصواريخ، بل تطوّر إلى استهداف المجتمعات العربية عبر حرب مخدرات معلنة، داعيًا إلى موقف دولي حازم لكشف ووقف هذه الأنشطة التخريبية، وتجفيف منابع تمويل الحوثي التي تهدد أمن اليمن والمنطقة.

يأتي هذا الكشف بعد أيام من إعلان القوات الأمنية في الحكومة الشرعية ضبط شحنات ضخمة من المخدرات في باب المندب ومنفذ الوديعة، كانت في طريقها إلى السعودية مخفية داخل شاحنات تحمل مواد استهلاكية.

ويؤكد المراقبون أن هذا التحول الخطير في استراتيجية الحوثيين يستدعي أعلى درجات التنسيق الأمني والاستخباراتي، ليس فقط داخل اليمن، بل على مستوى الإقليم.