تواصل مليشيا الحوثي شنّ حملة مداهمات واعتقالات عشوائية وواسعة في عدد من مديريات محافظة إب، وسط حالة احتقان شعبي متزايد جراء الانتهاكات المستمرة التي تطال المواطنين من مختلف الفئات.
وقالت مصادر محلية، إن الحملة التي وُصفت بـ"المسعورة" طالت خلال الأيام الماضية عشرات المدنيين، بينهم شباب، تربويون، ووجهاء اجتماعيون، في مديريات حبيش، ريف إب، والقفر، حيث اقتحمت المليشيا عشرات المنازل دون أوامر قانونية، وقامت باختطاف عدد من الأهالي ونقلهم إلى جهات مجهولة.
وأوضحت المصادر أن تلك الممارسات القمعية تمت تحت غطاء أمني مشدد، وبقيادة عناصر حوثية بارزة، في ظل غياب أي تبرير رسمي أو اتهامات واضحة بحق المختطفين، ما يعزز المخاوف من أن تكون الاعتقالات جزءًا من حملة ترهيب وتصفية حسابات داخلية.
وتشهد محافظة إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، تصعيدًا ممنهجًا في استهداف المواطنين، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من خطورة التدهور المستمر في أوضاع الحريات، ووصفها لما يجري بأنه "نهج بوليسي" يُحوّل حياة السكان إلى جحيم دائم.
وتأتي هذه الحملة في وقت تزداد فيه المؤشرات على اتساع فجوة الغضب الشعبي ضد المليشيا، التي تصعّد انتهاكاتها كخيار وحيد لفرض الهيمنة والسيطرة، في ظل تنامي حالة الرفض الشعبي والصوت المتصاعد للمجتمع المحلي الرافض لسياسة الترهيب والعسف الحوثية.