في ردود فعل غاضبة وصادمة، شنّ عدد من السياسيين والكتاب اليمنيين هجومًا ناريًا على جماعة الإخوان المسلمين، عقب البيان الذي وجهته الجماعة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، معلنين فيه دعمهم الكامل لإيران في صراعها مع إسرائيل، ومعتبرين العدوان عليها "مرحلة جديدة من العدوان على فلسطين".
الأحمدي: بيان موت الجماعة بأيديها
الكاتب الصحفي عادل الأحمدي وصف بيان الجماعة بأنه "رسالة اصطفاف مخزية مع نظام عدو للإسلام والعروبة والإنسانية"، مؤكداً أن البيان يُعبّر عن الإفلاس العقدي الكامل لجماعة الإخوان، ويعني عملياً أنها تكتب "شهادة وفاتها" بيدها.
وقال الأحمدي إن هذه ليست المرة الأولى، مذكراً برحلة الإخوان إلى طهران عام 1979 لتهنئة الخميني، ومعتبراً أن جماعة باطنية كالإخوان من الطبيعي أن تؤازر نظامًا باطنيًا كالنظام الإيراني.
بقلان: الجماعة تعتبر نفسها دولة.. وهذا أخطر ما فيها
أما السياسي اليمني خالد بقلان فقد صبّ جام غضبه على الجماعة، منتقداً من حاول تبرير بيانها عبر مقارنة مواقفها بمواقف دول الخليج.
وأكد بقلان أن "هناك فرق شاسع بين الدولة والجماعة"، مشيراً إلى أن دول الخليج تتحدث من موقع السيادة والمصالح الوطنية، بينما جماعة الإخوان وجهت بيانها مباشرة لخامنئي، وكأنها فرع أصيل من نظام ولاية الفقيه.
وأضاف أن "الإخوان اعتبروا أن تنظيمهم هو الدولة، وهو ما يُشكل جوهر الخيانة المتواصلة التي طعنت بها الجماعة كل دولة عربية وطنية قاومت مشروع إيران التوسعي".
الخوداني: جماعة نجسة لا تختلف عن المجوس
وفي منشور أكثر حدّة، وصف السياسي اليمني كامل الخوداني جماعة الإخوان بأنها لا تختلف عن المجوس، وأنها "جماعة زنادقة ومشركين وعبدة أوثان وشتّامين للصحابة وأمهات المؤمنين"، وذهب إلى حدّ القول إنهم "أخطر من اليهود"، معتبراً أن إعلانهم مساندة إيران هو "تحالف شيطاني مكشوف".
وقال الخوداني إن الإخوان باتوا "نجاسة بعضها من بعض"، متحدّياً من لا يرى في ذلك حقيقة بعد وقوفهم العلني إلى جانب ملالي طهران الذين "نحروا العرب ودمروا أوطانهم تحت عباءة المقاومة الزائفة".
بيان جماعة الإخوان المسلمين الموجه لخامنئي، والذي تضمن إعلان دعم إيران ضد إسرائيل وتقديم التعازي في قادتها، فجّر عاصفة من الغضب السياسي والشعبي في اليمن والعالم العربي، إذ اعتُبر بيانًا صادماً في التوقيت والمضمون، ويمثل انكشافًا كاملاً لتحالفات الجماعة العابر للحدود، والمناقضة للمصالح القومية والشعبية في الوطن العربي.