تزايدت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن بشكل أكثر قسوة، مع تجاوز ساعات الانقطاع الـ18 ساعة يوميًا، وسط موجة حرّ خانقة وغيابٍ تام لأي حلول واقعية من الجهات المعنية.
وأفاد مواطنون في عدد من مديريات عدن، مساء الخميس، أن الانهيار المتصاعد في خدمة الكهرباء حوّل حياتهم إلى جحيم، وفاقم من معاناة الأسر، لا سيما المرضى وكبار السن والأطفال الذين يكابدون درجات حرارة مرتفعة وانعدام أي بدائل.
وقال السكان إن هذه الأزمة "المنهكة والمزمنة" تُدار بنفس العجز واللامبالاة منذ سنوات، فيما تستمر الحكومة بإطلاق وعود لا تصمد أكثر من ساعات أمام الواقع المؤلم، في إشارة إلى التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لمحطات التوليد قبل يومين، والتي سرعان ما تلاشت دون أثر يُذكر.
واستنكر المواطنون تجاهل السلطات المحلية والحكومة المركزية لمأساتهم، مطالبين بإجراءات عاجلة وشفافة لإنهاء أزمة الكهرباء، وتوضيح أسباب هذا التدهور، ومحاسبة الجهات المقصّرة التي تكتفي بإلقاء اللوم دون أي تحرّك ملموس.
وتتزامن هذه الكارثة المتجددة مع دخول فصل الصيف ذروته، ما يهدد بتفاقم الوضع الصحي والبيئي في المدينة الساحلية التي باتت تقف على حافة الغضب الشعبي والانفجار الاجتماعي، في ظل تجاهل مستمر من أعلى مستويات القرار.