ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة شرعت في تقليص وجودها في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد المخاوف من احتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق المسبق مع واشنطن.
وبحسب الصحيفة، سمحت وزارة الخارجية الأميركية بإجلاء بعض موظفيها من العراق، في حين وافق البنتاغون على مغادرة عائلات العسكريين المنتشرين في عدد من دول الشرق الأوسط، ضمن تدابير احترازية للتعامل مع أي تصعيد محتمل.
وأفادت الصحيفة أن وزارة الخارجية أصدرت تعليمات إلى كافة سفاراتها الواقعة ضمن نطاق قريب من الأصول الإيرانية، بما في ذلك بعثاتها في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال أفريقيا، بتشكيل فرق عمل طارئة وإرسال تقارير دورية إلى واشنطن حول التدابير المتخذة لتقليل المخاطر.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في وقت تتضاءل فيه آمال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق مع إيران يقيّد برنامجها النووي ويحول دون اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في المنطقة.
وأشارت واشنطن بوست إلى تزايد قلق أجهزة الاستخبارات الأميركية من أن تقدم إسرائيل على تنفيذ هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية بشكل منفرد، ودون الحصول على ضوء أخضر مسبق من الإدارة الأميركية.