وسط تصعيد خطير يعكس نوايا خبيثة لإفشال جهود التهدئة، واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية استفزازاتها عند المنفذ الشرقي لمدينة تعز، عبر تحركات مدروسة تهدف إلى تفجير الوضع وإغلاق الطريق الحيوي مجددًا أمام حركة المواطنين.
وأكدت مصادر عسكرية أن المليشيا دفعت بطقم عسكري مزوّد بمكبرات صوت، بثت من خلالها مقاطع طائفية تحريضية بالقرب من النقطة الأمنية التابعة للقوات الحكومية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة "لجرّ الطرف الآخر إلى اشتباك مفتعل يمنح الحوثيين ذريعة لإغلاق المنفذ بالقوة".
ويأتي هذا التحرّش الاستفزازي بعد سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي مارستها المليشيا منذ إعادة فتح المنفذ قبل عام، شملت إطلاق نار مباشر على عناصر النقطة الأمنية، وتهديد موظفي المعبر والناقلين المدنيين.
ورغم هذه الاستفزازات، تواصل القوات الحكومية ضبط النفس ورفض الانجرار خلف مخططات التصعيد الحوثية، حرصًا على إبقاء المنفذ مفتوحًا أمام آلاف المواطنين الذين يعتمدون عليه كمتنفس إنساني واقتصادي.
وتُعد تحركات الحوثيين الأخيرة محاولة مكشوفة لنسف أي تقدم في ملف فتح الطرق، وإعادة مدينة تعز إلى الحصار الخانق الذي فرضته الجماعة منذ سنوات، في تحدٍّ صارخ لكل الدعوات الدولية للتهدئة وإنهاء معاناة المدنيين.