حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الحوثي مسؤولية الانهيار الإنساني والأمني المتسارع في اليمن، مؤكدة أن ممارسات الجماعة القمعية والنهب المنظم للموارد تعرقل جهود السلام وتعرض المدنيين لمزيد من المعاناة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، يوم الخميس.
وقالت شيا بصراحة لافتة: "الحوثيون يتحمّلون مسؤولية كبرى عن تدهور الأوضاع في اليمن، من خلال الإرهاب اليومي الذي يمارسونه على المدنيين، ونهب الموارد المالية، وفرض القيود على المنظمات الإنسانية، فضلاً عن حملات القمع ضد المجتمع المدني".
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن الحوثيين يستغلون واردات الوقود لتمويل أنشطتهم العسكرية، في حين يتعرض العاملون في المنظمات الأممية والإنسانية للاعتقال والابتزاز، حيث ما يزال العديد منهم محتجزين تعسفيًا منذ أكثر من عام.
وأضافت شيا:"أجبر الحوثيون عددًا من الموظفين المحتجزين على الإدلاء باعترافات كاذبة، ويواجه بعضهم خطر الإعدام في محاكمات صورية. نطالب بإطلاق سراحهم فورًا ودون شروط".
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن خطر الحوثيين لم يعد يقتصر على الداخل اليمني، بل يمتد إلى الإقليم بأسره، مشيرة إلى هجماتهم المستمرة تجاه إسرائيل والخليج العربي بدعم مباشر من إيران.
وقالت:"الهجمات الحوثية على إسرائيل جزء من أجندة إرهابية إيرانية، ولن نقف مكتوفي الأيدي. نقف مع إسرائيل وشركائنا في الخليج بوجه الإرهاب المدعوم من طهران".
وفي تصعيد إضافي، طالبت شيا مجلس الأمن بعدم التساهل مع الانتهاكات المتكررة لحظر الأسلحة المفروض على إيران، التي لا تزال تمد الحوثيين بالتقنيات والعتاد العسكري.
كما كشفت شيا أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش نجحت الشهر الماضي في اعتراض شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، ودعت الدول الأعضاء إلى زيادة الدعم المالي لهذه الآلية لضمان استمرارها في ردع تهريب السلاح.
واختتمت المسؤولة الأمريكية كلمتها بالتأكيد على أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على كل من يساهم في تمويل الحوثيين أو تسليحهم، واصفة الجماعة بأنها شبكة إرهابية تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الدولي.